واشنطن: اجرى الرئيس الاميركي باراك اوباما اتصالا هاتفيا بنظيره التركي رجب طيب اردوغان وقطع خلاله الرجلان وعدا بتعزيز مكافحة تنظيم الدولة الاسلامية علما ان انقرة متحفظة حيال دعم التحالف الدولي عسكريا، كما اعلن البيت الابيض الاحد.

وقالت الرئاسة الاميركية في بيان ان الرئيسين تحدثا مساء السبت& وبحثا وضع "سوريا وخصوصا الوضع في كوباني والاجراءات التي يمكن اتخاذها لوقف تقدم الدولة الاسلامية".

واضاف البيت الابيض ان اوباما واردوغان "دعيا الى مواصلة العمل بشكل وثيق لتعزيز التعاون ضد الدولة الاسلامية"، لافتا الى ان الرئيس الاميركي شكر تركيا على "استقبالها اكثر من مليون لاجىء بينهم الالاف من كوباني" المدينة الكردية السورية على الحدود مع تركيا التي يحاول الجهاديون المتطرفون السنة السيطرة عليها.

وتتسم العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا بالفتور منذ ان رفضت انقرة الالتزام عسكريا في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الاسلامية.

ورفض الرئيس اردوغان ايضا الاحد الدعوات الى قيام بلاده بتزويد المقاتلين الاكراد في سوريا بالاسلحة، متهما ابرز حزب كردي في سوريا (حزب الاتحاد الديموقراطي) بانه "منظمة ارهابية" مرتبطة بحزب العمال الكردستاني (محظور).

ونقلت وكالة انباء الاناضول التركية الرسمية عن اردوغان قوله على متن طائرة في طريق عودته من زيارة خاطفة الى افغانستان "يخطىء من يتوقع اننا سنقول +نعم+ علنا لحليفنا الاميركي في الحلف الاطلسي لتقديم هذا النوع من الدعم".

من جهة اخرى، بحث الرئيسان الاميركي والتركي ايضا "ضرورة مواصلة التعاون الوثيق بهدف ترسيخ السلام والاستقرار في افغانستان".

ووقعت افغانستان في 30 ايلول/سبتمبر اتفاقين امنيين مع حلف شمال الاطلسي والولايات المتحدة ينصان على الابقاء على نحو 12500 جندي اجنبي، بينهم 9800 اميركي، على الاراضي الافغانية بعد انسحاب القوات الدولية من هذا البلد في نهاية 2014.