أكدت استراليا على لسان وزير خارجيتها، بيشوب خلال مباحثات اجرتها اليوم مع الرئيس معصوم، ورئيس الوزراء العبادي، ورئيس البرلمان الجبوري، على ضرورة عدم ترك العراق وحيدًا في مواجهة تنظيم "داعش" مشددة على تقديم بلادها له كل المساعدات مؤكدة البقاء حلفاء وعلى خط مواجهة واحد ضد تهديدات الجماعات الارهابية.

خلال اجتماع العبادي مع وزيرة الخارجية الاسترالية جولي بيشوب تم بحث الجهود الدولية لمكافحة داعش الارهابي والاوضاع الامنية والسياسية التي تشهدها المنطقة وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات.&
&
وأشار العبادي إلى أن العراق في حالة حرب مع تنظيم داعش الارهابي ويحتاج الى دعم دولي في مجال الخبرات والتسليح والتدريب للقوات الامنية التي تحقق انتصارات على المجاميع الارهابية. وشدد على ضرورة ان يتفاعل المجتمع الدولي بشكل جدي مع العراق ويكثف جهوده لمحاربة هذا التنظيم الارهابي الذي اصبح يشكل تهديدا للسلم العالمي وخطرا على جميع الدول.
&
من جانبها، هنأت وزير الخارجية الاسترالية رئيس الوزراء بأكمال التشكيلة الحكومية وتسمية الوزراء الامنيين مشيرة الى ان العراق يجب ان لا يترك وحيدا في حربه ضد تنظيم داعش الارهابي وان استراليا مستعدة لتقديم المساعدة للعراق.
&
واضافت ان مشكلة الارهاب في العراق اصبحت شان عالمي والشعب الاسترالي متعاطف جدا مع الشعب العراقي وبالاخص عندما شاهد من على شاشات التلفاز عصابات داعش تقتل وتفجر المواطنين
.
وكان رئيس الوزراء الاسترالي توني أبوت قد اعلن مؤخرا ان قوات استرالية خاصة سيجري نشرها في العراق للمساعدة في قتال متشددي الدولة الاسلامية وإن مقاتلات استرالية ستنضم ايضا إلى الضربات الجوية التي يشنها ائتلاف تقوده الولايات المتحدة. واضاف أبوت في مؤتمر صحافي ان الجنود الاستراليين سيقدمون "المشورة والمساعدة" لدعم الجيش العراق في قتاله ضد الجماعة الإسلامية المتطرفة.
&
وقال أبوت "أجاز مجلس الوزراء ضربات جوية استرالية في العراق بطلب من الحكومة العراقية ولدعم الحكومة العراقية." واقتصر دور الطائرات الاسترالية حتى الان على المساعدة الانسانية وتسليم اسلحة إلى قوات تدعمها الحكومة العراقية.
&
وقال أبوت ان تنظيم الدولة الاسلامية يشكل تهديدا خطيرا لكل من استراليا والعالم وإن كانبيرا لا يمكنها ان تتحمل تبعة التنصل من مسؤوليتها للمساهمة عسكريا في "إضعاف" قدرات الجماعة.
&
وتتألف المفرزة الاسترالية في دولة الامارات من ثماني مقاتلات سوبر هورنت وطائرة للمراقبة والانذار المبكر وطائرة للتزويد بالوقود في الجو اضافة إلى 400 فرد من سلاح الجو و200 جندي من القوات الخاصة.
&
اكدت للجبوري دعم ومساندة العراقيين
&
ومن جهته اشار رئيس مجلس النواب سليم الجبوري خلال اجتماعه الاحد مع بيشوب والوفد المرافق لها الى ان زيارتها للعراق جاءت في وقت هام ليستشعر العراقيون حجم الدعم الدولي في مواجهة الأخطار القائمة.
&
وأكدالجبوري وجود ارادة حقيقية لدى جميع العراقيين للوقوف بوجه التحديات القائمة وذلك من خلال عمل مجلس النواب وجدية الحكومة في مواجهة تلك التحديات، مشيرا الى ضرورة تفهم المجتمع الدولي للتعقيدات القائمة التي تواجه العراق في حربه ضد الإرهاب.
&
من جهتها اشارت بيشوب الى استمرار بلادها في دعم ومساندة العراقيين في مواجهة تلك التحديات وأهمية تعزيز العلاقات بين البلدين.
&
بيشوب: سنبقى على خط مواجهة واحد مع العراق &
&
وخلال اجتماعها مع الرئيس العراقي فؤاد معصوم &إلى دور القوات الاسترالية في مشاركتها التحالف الدولي لتحرير العراق عام 2003 وتم بحث اخر التطورات على الساحة السياسية، حيث عبر الرئيس عن ارتياحه لإستكمال تشكيل حكومة الشراكة الوطنية معتبراً إياها خطوة مهمة لتنشيط العملية السياسية وتعزيز القدرات لمواجهة الإرهابيين ودحر مخططاتهم.
&
وتطرق الرئيس معصوم إلى المستجدات على صعيد الحرب ضد داعش مشيراً إلى أهمية الضربات الجوية للتحالف الدولي وبضمنه الجهد الإسترالي والتي مكنت الجيش العراقي من تحقيق الإنتصارات على الأرض وتحرير العديد من المناطق التي كانت تحت سيطرة الإرهابيين. واكد رغبة العراق في توطيد اواصر التعاون مع استراليا الصديقة في مختلف المجالات منها الاقتصادية والزراعية والثقافية بجانب التعاون الامني.
&
من جانبها اكدت وزيرة الخارجية الاسترالية رغبة بلادها في البقاء كصديق دائم للعراق والتعاون معه في القضايا المفصلية خدمة للمصالح المشتركة، مضيفة "نحن ندرك خطورة التهديد الذي يتعرض له العراق من قبل عصابات داعش الإرهابية لذلك يجب ان نبقى حلفاء وعلى خط مواجهة واحد ضد تهديدات تلك الجماعات الارهابية".
&
واشارت الوزيرة بيشوب إلى استمرار استراليا في تقديم الدعم الجوي والإستخباري واللوجستي للقوات العراقية فضلاً عن تدريبها، ورحبت باي مشروع مشترك بين البلدين وفي اي مجال يخدم تطلعات الشعبين الصديقين. ووجهت الوزيرة الاسترالية دعوة إلى الرئيس العراقي لزيارة استراليا، حيث قبلها & على ان يلبيها في الوقت المناسب.
&