تتعرض النساء في أصفهان إلى هجمات بالحامض، بدعوى أنهن غير محجبات بشكل مناسب، ما أثار الناشطين الإيرانيين، فدعوا لتظاهرة الأربعاء احتجاجًا على تهاون الشرطة.

بيروت: تشهد أصفهان الايرانية ظاهرة قيام رجال يركبون دراجات نارية برش الأحماض على نسوة وفتيات، بدعوى أنهن لا يرتدين حجابًا مناسبًا.

على خلفية هذه الحوادث، اعتقلت السلطات الإيرانية عددًا من المشتبه في ضلوعهم في الهجمات، وقال نائب وزير الداخلية لشبكات التواصل الاجتماعي مرتضى باقري إن الشرطة اعتقلت 3 أو 4 أشخاص للاشتباه فيهم. ويأتي ذلك بعد اتهامات وجهها ناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي للشرطة بعدم اتخاذ الإجراءات الكافية للقبض على المتهمين.

داعش إيران

ودعا الناشطون الإيرانيون إلى تظاهرات في أصفهان، احتجاجًا على تقاعس رجال الشرطة عن أداء دورهم في حماية المواطنات الإيرانيات من هذه الهجمات بالأحماض.

وقال الداعون للتظاهرة إنها ستتم الأربعاء القادم، أمام مقر المحكمة في المدينة، بمشاركة أسر الضحايا، موضحين أن التظاهرة ستنأى بنفسها عن أي توجهات سياسية، في حين وجه ناشطون اتهامًا لأعضاء في قوات التعبئة الشعبية "باسيج" ولآخرين في حزب أنصار حزب الله الإيراني، بالضلوع في هذه الهجمات.

ووصف الناشطون هذه الجهات بأنها متطرفة، وسموها باسم "داعش إيران" تشبيهًا لها بتنظيم داعش المتشدد. أما السلطات الإيرانية فأكدت من جهتها حصول 4 حالات هجوم بالأحماض على فتيات تعرضن للهجمات بالأحماض، بينما يقول الناشطون إنها أكثر من ذلك.

اختلال عقلي

يعتقد حسين عشتري، قائد شرطة أصفهان، أن الضالعين في هذه الهجمات يعانون اختلالا عقليا. وقال محمد تاغي رابار، خطيب الجمعة المتشدد في أصفهان، إن هذه الهجمات لا أساس لها في القانون، ولا تستمد شرعية من الدين. أضاف: "بغض النظر عن المبررات، حتى لو خرجت المرأة بأسوأ شكل ممكن، لا يمكن تبرير هذه التصرفات، ولا يمتلك أحد الحق في شن هجوم مماثل".

والجدير بالذكر أن البرلمان الإيراني، الذي يسيطر عليه المتشددون، يحاول منذ أشهر تمرير قانون يتيح للأفراد تطبيق الشريعة الإسلامية في الشوارع.
&