طورت شركة فرنسية اختبارًا باسم "اختبار الحلال"، لتمكين المسلمين من اكتشاف إن كان هناك لحم خنزير أو كحول في الأطعمة التي يتناولونها. ويتكون هذا الاختبار، من شريط يتعين على المستهلك أن يضعه في كوب ماء دافئ يحتوي على عينة من الطعام.


القاهرة : في خطوة قد تتسبب في إثارة موجة من الجدل خلال الفترة المقبلة، طورت شركة فرنسية اختباراً جديداً باسم "اختبار الحلال" بغية تمكين المستهلكين المسلمين من اكتشاف ما إن كان هناك لحم خنزير أو كحول في الأطعمة التي يتناولونها أم لا في بضع دقائق.
وذكرت بهذا الخصوص صحيفة لو نوفيل أوبسرفاتور الفرنسية أن هذا الاختبار عبارة عن جهاز صغير، يبلغ سعر الواحد 6.90 يورو، والحزمة المكونة من 25 جهازاً بـ&125 يورو، وقد تم تصميمه بحيث يتم استخدامه من جانب المسلمين الذين يُحظَر عليهم بموجب قواعد الدين الإسلامي أن يتناولوا لحم الخنزير أو أن يشربوا الكحوليات.
&
ويتكون هذا الاختبار الجديد، المشابه لاختبار الحمل، من شريط يتعين على المستهلك أن يضعه في كوب ماء دافئ يحتوي على عينة طعام. وبعد دقائق معدودة، سيظهر الاختبار بعد ذلك أحد خيارين:& إما شرطة واحدة تدل على أن النتيجة سلبية أو شرطتان تدلان على أن النتيجة إيجابية وأن هناك لحم خنزير أو كحولاً.
وتم تطوير الاختبار من جانب شركة اسمها "كابيتال بيوتيك- Capital Biotech"، وقد قام بتأسيسها الثنائي الفرنسي الجزائري عبد الرحمن الشاوي، وهو خريج قسم مجال الأعمال التجارية ورائد الأعمال الشاب جان- فرانسوا جوليان.&
وفي الوقت الذي لا توجد فيه اختبارات الآن تسمح للمسلمين بالتحقق مما إن كان الطعام حلالاً أم لا، بمعنى عدم احتوائه على لحم من حيوان مذبوح بطريقة مخالفة للشريعة الإسلامية، قال الشاوي، (25 عاماً) إن الاختبار يتسم بالفعل بأهمية بالغة، نظراً للدور الذي يقوم به في تحديد نوعيات الأطعمة التي يحظر الدين الإسلامي تناولها.
&
وأضاف الشاوي أن ذلك الاختبار سيكون مفيداً بشكل كبير حين يُقدِم المستهلكون المسلمون على شراء مواد غذائية لا تحمل علامات تجارية دالة على المواصفات الخاصة بها.&
كما عبَّر الشريكان عن تفاؤلهما بأن يتمكنا يوماً ما من تطوير اختبار آخر يتيح إمكانية تحديد الطريقة التي تم من خلالها ذبح الحيوان بناءً على نسبة الأوكسجين في الدم.&
ونوهت الصحيفة إلى أن فكرة الاختبار الجديد، جاءت بعد سلسلة فضائح شهدتها فرنسا خلال السنوات الأخيرة بخصوص وضع علامة "حلال" على نحو زائف على بعض المواد الغذائية ومن ثم تضليل المستهلكين المسلمين.
&
&
&
&