تشهد العقارات في دبي إقبالًا سعوديًا مشهودًا، إذ حل المستثمر السعودي في المرتبة الثانية بحجم استثماري بلغ 3,4 مليارات درهم في الأشهر الستة الأولى من العام 2014.

دبي: لا شك في أن دبي وجهة استثمارية هامة في المنطقة بالنسبة إلى السعوديين، الذين حلوا في المرتبة الثانية كأكبر المستثمرين في عقارات دبي بحجم 3.4 مليارات درهم في الأشهر الستة الأولى من العام 2014، من قيمة إجمالية بلغت 19 مليار درهم استثمرها الخليجيون في عقارات الإمارة، وفقًا لدائرة الأراضي والأملاك، وبنسبة 50% من حجم الأموال الخليجية المستثمرة بدبي، ما خلا الإماراتية.

صفقات كبيرة

أبرم السعوديون 1,121 صفقة في قطاع العقارات بدبي، في النصف الأول من 2014، تشير الإحصاءات العقارية بدبي إلى أن 80% من المستثمرين السعوديين يشترون شققًا و20% منهم يشترون فللًا ومنازل ريفية.

من أبرز المواقع يشتري فيها السعوديون الفلل والمنازل منطقة جزيرة الريم، بمبلغ 1,6 مليون درهم، ومنطقة دبي لاند بمبلع 3,9 مليون درهم، وجميرا بنحو 2,5 مليون درهم، ومنطقة سبرينغ المرابع العربية 4,2 مليون ريال، وبالم جميرا بقيمة 14 مليون ريال، والفرجان بقيمة 2,2 مليون ريال، وجزيرة جميرا بقيمة 4,7 مليون ريال.

ومن أبرز المواقع التي يشتري فيها السعوديون شققًا هي دبي مارينا بقيمة 1,6 مليون ريال، وداون تاون دبي بنحو 3 ملايين ريال، وجي إل تي بمليون ريال، ودبي سبورت سيتي بنحو 800 ألف ريال.

ويؤكد خبراء إماراتيون أن سيدات الأعمال السعوديات اقتحمن سوق العقار في دبي، ورفعن استثماراتهن فيه بشكل كبير، في وقت يُنظر فيه للمرأة على أنها أكبر قوة نامية في النشاط الاقتصادي العالمي، في ظل ارتفاع دخول النساء في العالم، إذ يمتلك العنصر النسائي مبالغ كبيرة من رؤوس الأموال المؤهلة لتمويل الاستثمارات، وتسعى معظم الشركات إلى ابتكار عدد من المنتجات والأفكار والمشاريع لاجتذاب هذه الأموال.

قوة محركة هامة

انطلاقًا من هذه البيانات، يستهدف منظمو معرض العقارات الدولي 2015، الذي يعقد من 30 آذار (مارس) وحتى 1 نيسان (أبريل) 2015، المستثمرين السعوديين من خلال استقطاب أكثر من 300 عارض، يستعرضون مجموعة واسعة من الوحدات للمستثمرين والأفراد والمستخدمين النهائيين على حد سواء.

وقال داوود الشيزاوي، الرئيس التنفيذي لشركة "الاستراتيجي لتنظيم المعارض والمؤتمرات" المنظمة للمعرض: "نجحنا في جعل معرض العقارات الدولي منصة للمستخدمين النهائيين ليكونوا قادرين على القيام بصفقات جيدة في بيئة المعرض التجارية. وندرك أن المستثمرين السعوديين هم قوة محركة هامة لقطاع عقارات دبي وقد استحوذوا على جزء كبير من شريحة زوار المعرض منذ انطلاق المعرض".

ومن المتوقع أن يحضر الدورة القادمة من المعرض أكثر من 20 ألف زائر في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض. وقال الشيزاوي: "نجحنا في تشكيل منصة تجمع بين التجار والأفراد، ونعتقد أن المستهلك النهائي محرك للحفاظ على حيوية القطاع العقاري وهو يشجع في تحفيز المزيد من الاستثمارات على المدى الطويل، ونتطلع إلى دورة ناجحة بكافة المقاييس، بعدما وصلتنا ردود طيبة عن مستوى الحدث هذا العام، والفضل يعود إلى دور الإمارات في استقطاب الشركات الدولية ومزودي الخدمة الساعين إلى تعزيز وجودهم في المنطقة".

إقبال سعودي

ويرى الشيزاوي المشتري السعودي نقطة قوة هامة للقطاع العقاري في دولة الإمارات، مضيفًا: "نتوقع إقبالًا سعوديًا كبيرًا على معرض العقارات الدولي، ما يعد مؤشرًا بارزًا على النقلة النوعية التي يحققها قطاع العقارات في الإمارات في الفترة الماضية، وتفضيل المستثمرين السعوديين لسوق العقارات في الدولة على العديد من الأسواق الأخرى في المنطقة والعالم".

ومن المتوقع أن يضم المعرض 10 أجنحة وطنية تشمل المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية وكندا واستراليا وتركيا واسبانيا وقبرص وغيرها، وذلك بفضل السمعة الطيبة التي يحظى بها عند المشترين والمستثمرين من كافة أنحاء المنطقة.

ويجمع معرض العقارات الدولي بين المطورين والوسطاء العقاريين والمستثمرين من الأفراد والمؤسسات، بالإضافة إلى كبرى الشركات العقارية المحلية والدولية، وهو يوفر فرصة فريدة لعقد الصفقات التجارية والاستثمارات المربحة.