بيروت: أظهر تسجيل مصور نشر على مواقع التواصل الاجتماعي على الانترنت اقدام مسلحين من تنظيم "الدولة الاسلامية" على رجم امراة حتى الموت بمشاركة شخص قال انه والدها، بسبب ارتكابها "الزنى".

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه ان الحادثة وقعت في ريف حماه الشرقي في سوريا، مشيرا الى انها قد تكون وقعت في شهر اب/اغسطس الماضي او في شهر ايلول/سبتمبر.

ويظهر في بداية التسجيل الذي لم تتمكن وكالة فرانس برس من التاكد من صحته مسلحا يقف الى جانب رجل عجوز ويتحدث الى امراة قائلا لها ان "الحد الان هو نتيجة الاعمال التي اقترفتها انت بيدك ولم يجبرك عليها احد، ولذلك فعليك ان ترضي بحكم الله".

وسألها باللغة العربية الفصحى "هل انت راضية بحد الله؟"، فأومات براسها في دلالة على موافقتها، ثم سأل الرجل الذي يقف الى جانبه ان كان يريد ان يقول كلمة لابنته، فرد الرجل سلبا، لتطلب منه المراة ان يسامحها، فيرفض ذلك ويقول لها "انا لست اباك".

ثم تدخل مسلحون اخرون وطلبوا منه ان "يسامحها"، وقال له احدهم "هي ستنتقل الى الله سبحانه وتعالى"، فقال بتردد "اسامحك".

وتحدثت المراة قائلة "أنصح كل امراة (...) ان تحافظ على عرضها اكثر مما تحافظ على روحها، وانصح كل اب عندما يزوج ابنته ان يسال عن البيئة التي ستحتضنها".

وقال المسلح ان "اخطاء بعض الرجال" دفعت المراة الى "ما فعلته"، داعيا الرجال الى عدم الغياب عن نسائهم "اكثر من الفترة الشرعية المحددة"، في اشارة الى اجتهاد في الاسلام بعدم جواز غياب الزوج عن زوجته لفترة طويلة.

وفي الشريط، يقتاد الرجل العجوز المراة التي ارتدت عباءة سوداء، عبر جرها بواسطة حبل لف حول خصرها نحو حفرة، بينما كانت هي تردد كلمة "سامحني". وقال الرجل المسلح "فلنبدا بتنفيذ اول حد من حدود الزنى وهو الرجم".

واقدم المسلحون المتواجدون في المكان والوالد على رجم المراة بالحجارة، فيما كانت هي تردد عبارة "اشهد ان لا اله الا الله".

وحمل الشريط المصور علم التنظيم المعروف باسم "داعش".

ودان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في بيان "الجريمة البشعة التي ارتكبها تنظيم الدولة الاسلامية بحق امرأة في ريف حماة الشرقي"، مؤكدا "ان هذه الجريمة بالاضافة إلى سائر الجرائم التي يرتكبها التنظيم افعال مدانة لا تمت الى مبادئ الثورة السورية بصلة".

وكان تنظيم "الدولة الاسلامية" الذي يسيطر على مناطق واسعة من سوريا والعراق نفذ في شهر تموز/يوليو عمليتي رجم مشابهتين بحق سيدتين للسبب نفسه في مدينة الرقة في شمال سوريا.