القدس: دانت محكمة عسكرية اسرائيلية ناشطا فلسطينيا "بعرقلة عمل" جرافة تابعة للجيش الاسرائيلي كانت تشارك ببناء الجدار الفاصل في الضفة الغربية المحتلة، بحسب ما اعلنت محاميته الثلاثاء.
&
واصدرت محكمة عوفر العسكرية الاثنين حكما بادانة عبدالله ابو رحمة،وهو ناشط قضى في السابق حكما بالسجن لمدة 15 شهرا بتهمة &التحريض وتنظيم وقيادة التظاهرات السلمية في قرية بلعين ضد الجدار الفاصل.
&
وقالت محاميته غابي لاسكي لوكالة فرانس برس "ادين بعرقلة عمل جندي" مشيرة الى ان الادانة تتعلق بحادث وقع في 10 من ايار/مايو 2012 &قرب حاجز عسكري في بيتونيا قرب رام الله.
&
وبحسب شهادة شرطيين من حرس الحدود الاسرائيلي فان ابو رحمة قام بعرقلة عمل جرافة كانت تقوم بنصب حاجز اسمنتي مؤقت قبل تظاهرات احياء النكبة الفلسطينية اي ذكرى نزوح حوالي 760 الف فلسطيني مع قيام دولة اسرائيل عام 1948.
&
وقالت وثيقة الاتهام ان ذلك ادى الى تعطيل عمل الجرافة &"لبضع دقائق".
&
وتضيف الوثيقة التي جاءت في 12 صفحة انه "في التاريخ المذكور، قام المتهم بالتدخل في عمل جرافة عسكرية وحتى قام بوقفها عن العمل،وبعدها رفض عدة مرات الاستماع الى اوامر الجنود على الحاجز".
&
واطلق سراح ابو رحمة في اذار/مارس عام 2011 الا ان الحكم عليه بالسجن لاربعة اشهر مع وقف التنفيذ بقي قائما.
&
وبحسب المحامية فان الادانة قد تعني سجن ابو رحمة لمدة اربعة اشهر. ويبقى الحكم بالسجن مع وقف التنفيذ ساري المفعول لخمس سنوات في الضفة الغربية المحتلة.
&
واشارت لاسكي الى ان المحكمة ستصدر حكمها في الاول من كانون الاول/ديسمبر المقبل.
&
واضافت "عبد الله ابو رحمة مدافع عن حقق الانسان ولديه حق بالتظاهر ضد الاحتلال ولا يوجد اي اساس قانوني لاعتقاله".
&
ورات المحامية انه "يبدو ان ملاحقة فلسطيني لقيامه باحتجاج سلمي رمزي لديه معنى سياسي اكثر مما هو قانوني".
&
وابو رحمة (44 عاما) مدرس وقيادي في اللجان الشعبية لمناهضة الاستيطان وبناء الجدار الفاصل الاسرائيلي في الضفة الغربية.
&
واثار اعتقاله في عام 2009 وادانته بعدها بتنظيم التظاهرات في بلعين انتقادات دولية من جماعات حقوق الانسان ووزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون التي وصفته "بمدافع عن حقوق الانسان".
&