دمشق: &اعلن وزير الاعلام السوري عمران الزعبي ان بلاده قدمت "الدعم العسكري واللوجستي" لمدينة عين العرب (كوباني بالكردية) السورية الحدودية مع تركيا التي تواجه هجوما لتنظيم داعش منذ اكثر من شهر، وانها ستستمر بذلك.
وقال الزعبي في تصريحات للتلفزيون السوري مساء الثلاثاء "الدولة بقواتها المسلحة بشكل مباشر أو بطيرانها، قامت بتقديم الدعم العسكري واللوجستي والذخائر والسلاح للمدينة. فعلت ذلك ولا أحد ينكر وستبقى تفعل ذلك بأعلى وأقصى طاقة ممكنة لأن هذه قضية وجودية مصيرية".
&
واضاف "ان مدينة عين العرب منذ اللحظة الأولى لفتح المعركة هي منطقة سورية وكل أهلها وشعبها سوريون بامتياز والدولة لم ولن تتوانى عن ممارسة دورها العسكري والسياسي والاجتماعي والاقتصادي والإنساني تجاه جميع المناطق من أصغر قرية في سورية إلى أكبر مدينة فيها".
وتابع الزعبي "لن يقتطع شبر واحد من الاراضي السورية لصالح احد، لا عصابات ومجموعات ارهابية ولا دول ولا كيانات. فالاراضي السورية خط احمر ونحن مستعدون كمواطنين سوريين للدفاع عن الوحدة الوطنية والسيادة حتى اخر سوري في سوريا".
&
وبدأ مقاتلو تنظيم "الدولة الاسلامية" المتطرف هجوما في اتجاه مدينة عين العرب في 16 ايلول/سبتمبر، وتمكنوا في السادس من تشرين الاول/اكتوبر من دخولها، وهم يسيطرون حاليا على اكثر من خمسين في المئة منها، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. ويقاوم مقاتلو "وحدات حماية الشعب" الكردية بضراوة.
ومنذ نهاية ايلول/سبتمبر، تشن طائرات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة غارات تستهدف مواقع وتجمعات لتنظيم "الدولة الاسلامية" في عين العرب ومحيطها، بهدف اعاقة تقدم التنظيم المتطرف داخل المدينة.
&
كما عمدت طائرات اميركية ليل الاحد الاثنين بالقاء مساعدات عسكرية وطبية مصدرها كردستان العراق على كوباني لدعم صمود الاكراد. في حين وعدت تركيا بالسماح بعبور مقاتلين اكراد عراقيين حدودها في اتجاه كوباني ليقاتلوا الى جانب المقاتلين الاكراد في المدينة.
في الوقت نفسه، تحث الولايات المتحدة تركيا على التدخل العسكري برا من اجل المساهمة في مواجهة تنظيم "الدولة الاسلامية".
&
ويرفض الاكراد اي تدخل تركي، بينما اعلنت دمشق ان اي تدخل عسكري تركي "سيعتبر عدوانا" على سوريا.
وتسببت معارك عين العرب بنزوح اكثر من 300 الف شخص، عبر اكثر من مئتي الف منهم الحدود الى تركيا.
&
وحاول الاكراد في سوريا منذ بدء النزاع قبل نحو اربع سنوات، تحييد مناطقهم عن المعارضة المسلحة المناهضة لنظام بشار الاسد وقوات النظام، واعلنوا اقامة "الادارة الذاتية" في مناطقهم.
وانسحبت قوات النظام من القسم الاكبر من المناطق الكردية في شمال سوريا في صيف 2012، ما اوحى بوجود تفاهم ضمني بينها وبين الاكراد.
&
الا ان عددا من مجموعات المعارضة المسلحة التي ترفع راية الجيش الحر تقاتل حاليا الى جانب "وحدات حماية الشعب" الكردية في كوباني.
&