أعلن وزير الصحة اللبناني وائل أبو فاعور أن الدولة اللبنانية اتخذت قرارًا بحصر الطائرات المقبلة من الدول الموبوءة بفيروس إيبولا في مدرج خاص، وبوقف استقبالهم في صالون الشرف، مطالبًا بغرفة حجر في المطار.

إيلاف - متابعة: أوضح وزير الصحة اللبناني وائل أبو فاعور، الذي جال في مطار رفيق الحريري ببيروت مع وزير الأشغال اللبناني غازي زعيتر، أنه تم التعاقد مع 6 ممرضين وممرضات، وأضاف: "سنتعاقد مع 6 آخرين جدد، لكن نحن بحاجة إلى غرفة عزل داخل الطائرات، وفي حال الإشتباه بحالة معينة يتم عزلها في الغرفة إلى حين الوصول إلى المطار".

أضاف أبو فاعور أنه تم تأمين الوسائل اللازمة لمكافحة عدوى إيبولا في المطار، "لكنّ هناك نقصاً في المستشفيات لبعض المعدات، مؤكدًا أن الوزارة تتعامل مع منظمة الصحة العالمية لتأمينها. وشدد أنه يجب أن يكون هناك تطبيق كامل للخطة التي وضعناها لمواجهة إيبولا، مطمئنًا إلى أنه تم الاشتباه بحوالي 12 حالة، "لكن اتضح أنها مصابة بالملاريا، وليس هناك أي حالة إصابة بإيبولا في لبنان حتى الآن".

وأكد أبو فاعور أنه سيرسل كتابًا إلى إدارة مطار رفيق الحريري اليوم، ليصار إلى إلغاء خدمة الامتياز في صالون الشرف، من أجل المزيد من الحصر.

ليس رفاهية

وكان الوزير أبو فاعور قال في مؤتمر صحفي عقده الاثنين إن لبنان معرض لخطر الاصابة بفيروس ايبولا، لأن هناك جاليات كبيرة من اللبنانيين في عدد من الدول الموبوءة، مشيرًا إلى الاتفاق مع شركات الطيران على مراقبة الوافدين، "فهناك 4 رحلات تأتي من المغرب أسبوعيًا، واثنتان من أثيوبيا، وثلاث من نيجيريا ثلاث مرات أسبوعيًا، وسيتم التركيز عليها بشكل خاص، واخضاع جميع المسافرين القادمين إلى لبنان لفحوصات واجراءات معينة للتأكد من عدم اصابتهم بفيروس إيبولا، من دون استثناء".

وذكّر أبو فاعور بأن الأمر ليس رفاهية وليس خياريًا، "إن كنا نود المشاركة في الموضوع، فصحة اللبنانيين على المحك، فهذا الأمر خطير ويجب تداركه بالاجراءات عبر تتبع أثر المرض أو نشوئه".

ولفت أبو فاعور إلى الاتفاق مع وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل لتطبيق هذه الاجراءات الاستثنائية بشكل دقيق من السفارات، لاعطاء التأشيرات أو عدم إعطائها، موضحًا: "تم التجاوب بشكل كبير من قبل باسيل، وسيتم حجب التأشيرات عن العديد من الاشخاص الذين يودون القدوم إلى لبنان".

توعية وحجر

اضاف أبو فاعور: "تم توزيع منشورات لتوعية المسافرين، وكذلك تم الاتفاق على توزيع استمارات والتأكد إن كانت لديهم أية أعراض، وإخبار السلطات اللبنانية إن كانت هناك حالات مشتبه بها، حيث يتم أخذ المسافرين جانبًا في المطار، وللتدقيق الأولي نسأل طاقم الطائرة إن كانت لديهم أية عوارض، فإذا كان هناك أي حالة مشبوهة يتم حجزها في غرفة الحجر الصحي في مستشفى رفيق الحريري حتى تشخيصها، وحاليًا تتسع لشخصين وسيتم تطويرها لتتسع أكثر على أمل ألا نضطر إلى ذلك، كما تم توزيع بدلات واقية، ففريق العمل في المستشفى الذي يتألف من 15 شخصاً تم تعزيزه، وأضيف إليهم 12 ممرضاً جديداً".

وتابع قائلًا: "إذا كانت هناك حالات مشبوهة وأظهرت النتيجة بأنهم بخير، ستتم متابعة حالاتهم يوميًا خلال 22 يومًا"، مشيرًا إلى كاميرات الحرارة التي تعمل على مدار الساعة لفحص الركاب الآتين من الدول الموبوءة، وحتى اللحظة النقص الحاصل لدينا في حالتين، إن وصلت حالة إلى المطار لم نكتشفها، أو وصلت إلى مكان نزولها ومن ثم بدأت تظهر هذه العوارض".