قال نائب الرئيس العراقي أسامة النجيفي خلال زيارة لمعسكر متطوعي تحرير نينوى إن ظهر الإرهاب سيكسر في المحافظة، بهمّة مقاتلي المعسكر الذين لن يبقوا إرهابيًا واحدًا على أرض الموصل.. فيما اكد العراق وايران العمل على استقرار المنطقة واعتبرا خطر الإرهاب تهدیدًا للأمن العالمي، واتفقا على تطويرعلاقاتهما في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية.



لندن:&قال نائب رئيس الجمهورية العراقي أسامة النجيفي خلال زيارة إلى معسكر "تحرير نينوى" شرق مدينة الموصل عاصمة المحافظة ( 375 كم شمال بغداد) يرافقه اثيل النجيفي محافظ نينوى والنائبين عز الدين الدولة، وطالب المعماري في كلمة بالمقاتلين ان ظهر الإرهاب سيكسر في نينوى بهمة مقاتلي معسكر التحرير "ولن نبقي ارهابيًا واحدًا على ارض الموصل الباسلة، وسيدفع العدو ثمنا باهظا على ما اقترف من جرائم وأفعال، يندى لها جبين الانسانية، كما سيدفع الثمن كل من تعاون او ساعد داعش على ارتكاب جرائمه ". ويضم المعسكر الذي افتتح منتصف الشهر الحالي حوالى 4 آلاف عنصر للتدريب على مواجهة "داعش" وطرد مقاتليه من المدينة.
&
وأكد النجيفي أنه سيكون المقاتل الاول في الجولة الاولى من اجل تحرير نينوى .. وخاطب المقاتلين قائلا "انكم ستحسمون المعركة لصالح الشرف والكرامة والعزة وانتم من يمثلون هذه القيم العالية ويترجمونها إلى فعل بطولي في معركة التحرير وتطهير الارض" . وأشار إلى ان معسكر التحرير سيحظى بالدعم الكامل من ناحية الأسلحة والمعدات ومستلزمات المعركة من تدريب وتجهيز، موضحًا ان هناك الآلاف ممن ينتظرون فرصتهم للالتحاق بالمعسكر، ونيل شرف المساهمة في تحرير وطنهم من براثن داعش الإرهابي كما نقل عنه مكتبه الاعلامي اليوم الخميس.&
&
ومن جهتهم طالب آلاف المقاتلين في المعسكر تجهيزهم الفوري بالسلاح مؤكدين جاهزيتهم لخوض المعركة وانهم لن يسمحوا لأن يكون لداعش مكان او ملجأ على كامل تراب نينوى.
وقال ضابط عراقي ان الآلاف من ابناء محافظة نينوى استلموا أمس تجهيزاتهم العسكرية الخاصة،&استعدادا لانخراطهم بتدريبات عسكرية من أجل تحرير مدينة الموصل من قبضة تنظيم داعش. وأضاف أن المعسكر تم إنشاؤه شرق الموصل، وسيكون التدريب تحت إشراف ضباط عراقيين يتبعون وزارة الدفاع في بغداد. وأشار إلى انه سيتم تجهيز هؤلاء المقاتلين، وتدريبهم على مختلف أصناف الأسلحة &ومن ضمنها المدرعات والدبابات . واضاف أن جميع العناصر الأمنية لهم خبرة جيدة في التعامل مع شتى صنوف الأسلحة لأنهم من وحدات تفككت بعد سقوط الموصل بيد مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" في العاشر من حزيران (يونيو) الماضي. &
&
وكان مجلس محافظة نينوى أعلن في الخامس عشر من الشهر الحالي عن افتتاح معسكر "تحرير نينوى" الذي يضم منتسبين وضباطًا من أبناء شرطة المحافظة وقال ان عدد المنتسبين الذين التحقوا بالمعسكر تجاوز الاربعة آلاف مقاتل.
وأعلن محافظ نينوى اثيل النجيفي في الأول من الشهر الحالي عن قرب تشكيل قوات الحرس الوطني بالتنسيق مع اقليم كردستان العراق وأكد أن ضباط الجيش السابق سيكونون ضمن تشكيلاته. يذكر أن تنظيم "داعش" قد ارتكب في مدينة الموصل فظائع ضد مكوناتها ومواقعها الدينية والتاريخية عدتها جهات محلية وأممية "جرائم ضد الإنسانية".&
&
العراق وإيران يؤكدان العمل على استقرار المنطقة ومواجهة الإرهاب
اكد العراق وإيران تركيز جهودهما لضمان الاستقرار فی المنطقة واعتبرا خطر الإرهاب تهدیدًا للأمن العالمي وشددا علی ترکیز الجهود السیاسیة الدولیة لمواجهته واتفقا على تطوير علاقاتهما في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية علی اساس الاحترام المتبادل والمصالح المشترکة.
وشدد البلدان الخميس في بیان مشترك صدر عن النائب الاول للرئيس الايراني اسحاق جهانغيري &ورئیس الوزراء العراقي حیدر العبادي في ختام زيارته إلى طهران التي استغرقت يومين وعودته إلى بغداد الليلة الماضية على حرصهما علی تطویر العلاقات علی جمیع الاصعدة.&
واشار البيان الذي حصلت "إيلاف" على نصه إلى أن المرشد الأعلی الإيراني علي خامنئي استقبل العبادي الذي التقى ايضا الرئيس حسن روحاني وکبار المسؤولین الایرانیین حیث جرت محادثات في اجواء سادتها الاخوة والمودة.
&
وأوضح ان الجانبين تبادلا خلال هذه اللقاءات الأبعاد المختلفة للعلاقات الثنائیة، والقضایا الاقلیمیة وعبرا عن ارتیاحهما للعلاقات الثنائیة المتنامیة... کما أکدا علی الأبعاد الاستراتیجیة للعلاقات بین البلدین الجارین والمبنیة علی اساس الاحترام المتبادل والمصالح المشترکة... وشددا علی رغبتهما بتطویر العلاقات علی جمیع الاصعدة سیما السیاسية والاقتصادیة والأمنیة والتجاریة واتفقا علی عقد اجتماع اللجنة المشترکة العلیا بین البلدین خلال الاشهر القادمة في بغداد.&
واضاف البيان المشترك انه جرت لقاءات بین الوزراء الإیرانیین والعراقیین فی مجالات النفط والطاقة والمیاه والتجارة حیث اتفقا علی تفعیل مذکرات التفاهم الموقعة سابقا في هذه المجالات کما أکد الجانبان اهمیة الاستقرار فی المنطقة واعتبرا خطر الإرهاب تهدیدا للأمن العالمی وشددا علی ترکیز الجهود السیاسیة الدولیة لمواجهة خطر الإرهاب المتزاید.
واشار إلى ان ايران اكدت مرة اخری "دعمها الكامل للحكومة والشعب العراقیین في محاربة الجماعات الإرهابیة وفي هذا المجال اعرب الجانب العراقي عن شكره وامتنانه لموقف ایران في دعم العراق فی مكافحة الإرهاب کما أکد الجانبان علی استمرار التعاون الثنائي في هذا المجال".&
وخلال المباحثات التي اجراها في طهران فقد ابلغ المرشد الاعلى للثورة الايرانية علي خامنئي رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ان بلاده ستقف مع العراق بقوة ولذلك فهو ليس بحاجة إلى قوات اجنبية لدحر الإرهاب .. فيما ثمن المسؤول العراقي ما وصفها بالمواقف المتميزة جدا للمرشد وبلاده في مساندة بلاده بمواجهة داعش والتصدي للإرهاب.
&
ومن جانبه اعتبر الرئيس الايراني حسن روحاني أن قصف التحالف الدولي لتنظيم الدولة الاسلامية "داعش" يصب في صالح التنظيم على المدى الطويل، ودعا التحالف إلى العمل على قطع المساعدات المالية عنه فيما تعهد العبادي خلال اجتماعهما العمل على إخراج عناصر منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة من العراق ومنعها من الاعتداء على الاراضي الايرانية. وأكدا أن خطر الإرهاب يهدد أمن المنطقة كلها وانتشاره سيهدد العالم بأجمعه، وشددا على أن مواجهته في المنطقة يتطلب تنسيقا عراقيا ايرانيا مشتركا... وأكدا عدم السماح للمشاكل بتعكير العلاقات القوية بين العراق وايران.
&
&ورافق العبادي في زيارته لطهران وفد وزاري اقتصادي رفيع المستوى يضم وزراء النفط عادل عبد المهدي والکهرباء قاسم الفهداوي والتجارة ملاص محمد عبد الكريم، والموارد المائیة محسن الشمري حيث ناقشوا مع المسؤولين الإيرانيين تطوير العلاقات في مجالات التجارة والطاقة والسياحة وتفعيل الاتفاقيات الموقعة بين الطرفين حيث ترتبط طهران وبغداد باتفاقيات تتعلق ببناء مفاعلات لتوليد الطاقة الكهربائية ومشاريع نقل الغاز الإيراني للعراق فضلاً عن مشاريع تتعلق بالطرق وبالإعمار والاستثمار حيث يقدر حجم المشاريع المشتركة الحالية بين البلدين بأربعة مليارات و200 مليون دولار.
كما تحقق &السياحة الدينية بين البلدين مستويات عالية أيضاً مقارنة ببقية دول المنطقة، إذ يزور إيران حوالى مليون و700 ألف عراقي سنوياً، في الوقت الذي يتوجه فيه مليون و300 ألف إيراني إلى العراق أيضاً كل عام لزيارة العتبات المقدسة المنتشرة في العديد من المدن العراقية.