نيودلهي: احتفل رئيس الوزراء الهندي نارندرا مودي بعيد الانوار الخميس بزيارة الى اقليم كشمير المتنازع عليه لرفع معنويات الجنود بعد الاشتباكات الدموية الاخيرة مع القوات الباكستانية.&

&وزار مودي كذلك ضحايا الفيضانات التي دمرت اجزاء واسعة من كشمير الشهر الماضي. والتقى بالجنود المتمركزين في جبل سياشن الجليدي في الهملايا فيما اكد على قوميته الهندوسية في الولاية الهندية الوحيدة التي تسكنها غالبية من المسلمين.&
&
وقال مودي للجنود ان "الهند تنام اليوم مطمئنة لانكم مستيقظون ليلا نهارا". واكد ان "الجنود الهنود يحظون بالاحترام في جميع انحاء العالم على انضباطهم وتصميمهم .. واطمئن جنود بلادي سواء كانوا على الحدود او في المعسكرات بان ال 1,25 مليار هندي يقفون معهم".&
&
وتاتي زيارة مودي بعد مقتل 20 مدنيا على الاقل في مواجهات حدودية الشهر الماضي، هي الاسوأ منذ سنوات بين القوتين النوويتين المتنافستين في جنوب آسيا، وادت الى فرار الاف المدنيين. ويتبادل البلدان اتهامات حول من تسبب في بدء اطلاق النار.&
&
وكشمير مقسمة بين الهند وباكستان لكن كلا من البلدين يطالب بالسيادة على كامل المنطقة.
&
وتعتبر سياشن التي شهدت قتالا عنيفا بين الهند وباكستان في 1987، اقسى المناطق التي يتمركز فيها الجنود.&
&
فقد قضى ما يقرب من ثمانية الاف جندي في تلك المنطقة منذ 1984، جميعهم تقريبا بسبب الانهيارات الجليدية والارضية وبسبب البرد او النوبات القلبية.&
&
وكان مودي الذي حقق فوزا ساحقا في الانتخابات في ايار/مايو الماضي، دعا نظيره الباكستاني نواز شريف الى حفل تنصيبه في خطوة زادت الامال في تحقيق تقدم حقيقي في العلاقات بين البلدين النووين.&
&
وخرج اكثر من 200 متظاهر في القسم الباكستاني من كشمير الخميس احتجاجا على زيارة مودي للاقليم ورددوا شعارات مناوئة للهند واحرقوا العلم الهندي.&
&
وكتب على احدى اللافتات "زيارة مودي عشية عيد النور طرف ديني وتضع الملح على جروح ضحايا الفيضانات الكشميريين"، في اشارة الى الفيضانات التي دمرت الاقليم الشهر الماضي.&
&
وقتل اكثر من 450 شخصا في الهند وباكستان في الفيضانات التي اجتاحت كشمير وولاية البنجاب المجاورة.&
&
ووجهت انتقادات شديدة للادارة الهندية لكشمير بسبب استجابتها للفيضانات. واعلن اصحاب المحلات التجارية اضرابهم الخميس في مدينة سريناغار بمناسبة زيارة مودي.&
&
وعقب وصوله في بعيد ظهر اليوم، التقى مودي بعدد من كبار المسؤولين وقادة الاحزاب السياسية وعمال الاغاثة.&
&
وانتظرت العديد من العائلات المتضررة بالفيضانات للقاء مودي امام منزل الحاكم حيث كانت تجري اللقاءات.&
&
ورجح الاعلام الهندي ان يتعهد مودي الذي يقوم بثاني زيارة له الى سريناغار منذ الفيضانات، بتقديم المزيد من المساعدات لاعادة بناء المدينة.&
&
ومن المقرر ان تجري انتخابات محلية قبل نهاية العام، ووصف معارضو مودي زيارته الى كشمير بانها ذات هدف انتخابي.&
&
الا ان عمر عبد الله رئيس وزراء كشمير الذي يدافع عن حزب بهاراتيا جاناتا، قال "دعونا نقدر زيارة مودي الى سريناغار في هذا الاحتفال، فهو لم يبق في منزله للاحتفال كما كان يفعل في العادة".&
&
ويرجح العديد من المراقبين تاجيل الانتخابات نتيجة الفيضانات.&