باريس: اعلن مصدر في وزارة الدفاع الخميس ان الجيش الفرنسي سيقيم مركزا متقدما في مداما شمال شرق النيجر وسيكثف عملياته في شمال مالي لمكافحة تزايد عمليات المقاتلين الاسلاميين.

واوضح المصدر ان "حكومة النيجر وافقت على اقامة قاعدة موقتة متقدمة في مداما" ستركز على "محاور طرق" الاسلحة التي تأتي من جنوب ليبيا نحو شمال مالي عبر النيجر.

وستضم هذه القاعدة التي تقع على بعد 130 كلم من ديركو اخر موقع عسكري في اقصى شمال النيجر، حوالى خمسين عسكريا سيستفيدون من مروحيات ووحدات مشاة من قوة برخان الفرنسية في منطقة الساحل ومقرها في نجامينا.
&
وستكون هذه الوحدة عملانية خلال "الاسابيع القادمة". وهناك قافلة لوجستية متوجهة الى تلك المنطقة، الخميس في اغاديز، وسيتعين ايجاد مدرج طوله 1800 متر في القاعدة كي تتمكن طائرات الشحن الثقيلة من الهبوط فيه.
&
كما لا تتوفر في القاعدة مياه للشرب.
&
واضاف المصدر ان "الهدف هو الانطلاق من هناك الى منطقة تصل الى الحدود والعمل على اكبر قدر ممكن على تعطيل خطوط الامداد بالاسلحة".
&
كذلك ستعزز فرنسا دعم قوة حفظ السلام الدولية التي فقدت 21 رجلا في شمال مالي منذ الصيف (11 تشاديا وتسعة من النيجر وسنغالي) قتلوا في عمليات ينفذها المقاتلون الاسلاميون.
&
واوضح ان فرنسا تقوم بعدة عمليات في المنطقة دعما لقوات حفظ السلام في مكافحتها العمليات الجهادية.
&
وستساعد ايضا حوالى 400 &تشادي منتشرين في تيساليت واغولهوك (شمال شرق مالي) على تعزيز حماية مواقعهم وعملياتهم الميدانية.
&
وستقيم قوة مينوسما لحفظ السلام رئاسة اركان في قطاع كيدال (شرق) الذي لا يخضع لسلطة باماكو وبقي نقطة توتر كبير، وتعزز حضورها بمئات من العناصر في هذه المنطقة. وتضم بالاجمال 8200 رجل في مالي بما في ذلك قوات الشرطة.
&
وكشف مصدر آخر في الوزارة ان "الاستقرار في شمال مالي يتم عبر الضربات التي توجه الى الجهاديين وتسوية سياسية" تستند الى المفاوضات الجارية في الجزائر العاصمة بين حكومة مالي والحركات الست المسلحة في الشمال.
&
واضاف المصدر ان لبعض الاقطاب "مصلحة في عرقلة هذه العملية" او "تحقيق مكاسب ميدانية للتفاوض من موقع قوة حول مشاركتهم في المفاوضات"، ملمحا بذلك الى الهجمات الاخيرة على قوة حفظ السلام.