أصبح المنشقّون والفارّون من جيش النظام السوري من مواليد عقد الثمانينات أحدث هدف لمخابرات بشار الأسد، في اطار حملة واسعة لتعزيز قواته التي استنزفها القتال مع قوات المعارضة المسلحة. &

لندن: قال ناشطون إن آلاف المنشقين والفارين من جيش النظام تعرضوا للاعتقال في سائر المناطق الخاضعة لسيطرته، وإن حواجز تفتيش أُقيمت للقبض على السوريين من مواليد الفترة الواقعة بين 1980 و1990 وتجنيدهم بالإكراه. وأكد الناشطون أن حملة الاعتقالات طالت 1500 رجل على الأقل، في مدينة حماة في العشرين من تشرين الأول(اكتوبر). &
واعتُقل عشرات آخرون على حاجز تفتيش وسط دمشق، وقال ابو كفاح الذي غادر دمشق مؤخرًا لصحيفة التايمز البريطانية "إن هذا الضغط على الأشخاص الذين لم ينهوا الخدمة العسكرية ليس جديدًا ولكنه أصبح الآن أشد"ـ واضاف ابو كفاح أن اصدقاءه بدأوا ينشرون تحذيرات من هذا الحاجز لتجنّبه. &&
&
هروب من الخدمة
ويحدّد القانون فترة الخدمة العسكرية الإلزامية &لمن تزيد أعمارهم على 18 عاماً بعشرين شهرا ولكن منذ كانون الثاني (يناير) عام 2012 رفض النظام تسريح الجنود الذين انهوا الخدمة. &
وهاجر عشرات الآلاف لتفادي الخدمة العسكرية الإجبارية، فيما استغل آخرون وجود ثغرة تسمح للطلاب بتأجيل خدمتهم العسكرية. ولكن يبدو أن حملة النظام تستهدف هؤلاء ايضا. &
وقال ابو كفاح إن أوراق الطلاب يجب أن تُجدد كل شهرين، ولكنهم لا يستطيعون الآن تأجيل خدمتهم العسكرية أكثر من ستة أشهر. واضاف ابو كفاح أن بامكان السوري أن يمر عبر نقاط التفتيش التي اقامها النظام في دمشق بلا مشاكل، عادة، إذا كان يحمل الوثائق المطلوبة، ولكن الكثير من حواجز التفتيش في المناطق الريفية، حواجز يتمركز فيها شبيحة النظام "وهم يعتقلون الجميع سواء كانت لديهم اوراق أم لا". &
&
خوف من الاعتقال
ويعيش السوريون الذين انشقوا أو هربوا من الجيش لكنهم بقوا في مناطق يسيطر عليها النظام خوفا من الاعتقال. وقال رجل قدم نفسه باسم احمد فقط لصحيفة التايمز ان شقيقه منشق ولكنه حتى الآونة الأخيرة تمكن من البقاء في محل سكنه في منطقة الساحل المحسوبة على معاقل النظام. وأوضح أحمد ان شقيقه كان يعيش في بيت سري، لأنه لا يريد ان يغادر مدينته ولكن "اقارب يعيشون على مقربة قالوا لنا ان رجال المخابرات طوقوا البيت، ورأوهم يقتادونه ويضعونه في احدى سياراتهم، وانه اعتُقل مع ستة أو سبعة منشقين آخرين". &
وكانت عمليات الهروب والانشقاق على نطاق واسع خلال العام الأول من الانتفاضة، استنزفت صفوف جيش النظام الى حد كبير، ولكن مقاتلين من حزب الله وميليشيات شيعية عراقية تدفقوا على سوريا لرفد قوات النظام والتعويض عن بعض النقص. &
ويعاني جيش النظام من هبوط المعنويات الى أدنى مستوياتها بعد سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" في آب (اغسطس) الماضي على قاعدة طبقة الجوية حيث أُعدم مئات الجنود الذين كانوا في القاعدة. &وبث داعش شريط فيديو مرعباً عن أسرهم واعدامهم.&
&
&