أُبلغ أعضاء مجلس العموم البريطاني برفض طلبهم تعيين قطّ رسمي يصطاد القوارض التي يعج بها مبنى البرلمان.&

&
لندن: قال عضو مجلس العموم البريطاني، جون تارسو من حزب الديمقراطيين الأحرار الذي يشارك في حكومة ديفيد كاميرون الائتلافية أمام النواب إن التقرير الذي أُعد عن نتائج التحقيق في مشكلة الفئران التي ترتع داخل ويستمنستر، توصل إلى أن تعيين قطّ رسمي سيؤدي إلى "مصاعب عملية وفنية واضحة". &
&
وأوضح تارسو أن حجم مشكلة الفئران في مبنى البرلمان كبير بحيث أن حلها يتطلب "قطيعاً من القطط"، &ومن شأن هذا أن يسبّب "مشكلة لوجستية". &
&
وجاءت ايضاحات النائب بعد اقتراحات قدمها برلمانيون آخرون بأن ملجأ القطط السائبة والمشردة في لندن، يمكن أن يرسل إلى مجلس العموم قطة تصطاد الفئران التي تعبث في مجمع مجلس العموم، المؤلف في الغالب من مبانٍ تعود إلى الفترة الفيكتورية. &
&
وأكد تارسو، أن فكرة تعيين قط من الملجأ "كانت مغرية بحيث أن سلطات البرلمان أولتها ما تستحقه من دراسة كاملة". ولكنه أضاف أنه من الواضح بعد دراسة المقترح "أن هناك مصاعب عملية وفنية وأن هذا أدى إلى قرار بعدم قبول العرض السخي" من ملجأ القطط.
&
خطر على الصحة
ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن النائبة آن ماكنتوش من حزب المحافظين "أن أعداد الفئران أخذت تخرج عن نطاق السيطرة، وخاصة في المناطق التي يجرى فيها تحضير الطعام، ومن البديهي أن يشكل هذا خطرا واضحاً على الصحة". &
&
وطلبت ماكنتوش اعادة النظر بالقرار والاستعانة بقط "منقذ" يُطلَق داخل مبنى البرلمان في المساء، لإبقاء أعداد الفئران تحت السيطرة على غرار ما فعله مقر رئيس الوزراء في 10 داوننغ ستريت.&
&
وقالت ماكنتوش إنه من المنطقي تماماً استقدام قط، إذا كانت الفئران تقترب من مصدر الأطعمة وتشكل خطرًا على الصحة. &
&
ورد النائب تارسو، بأن إجراءات تُتخذ لحل مشكلة القوارض، التي أشارت النائبة ماكنتوش إلى حجمها، من خلال المبيدات. ثم أضاف انه "في ما يتعلق بامكانية تعيين قط، سيكون من الضروري إزاء سعة المبنى وحجمه، استقدام عدد كبير من القطط لإحداث أي تأثير حقيقي، وأن اطلاق قطيع من القطط داخل مبنى البرلمان سيؤدي إلى عدد من الصعوبات". &
&
وقال خبراء إن مبنى مجلس العموم، مبنى قديم ويقع على ضفة نهر التايمس وعليه أن يخوض معركة لا تنتهي مع الفئران، مثله مثل جميع المباني القديمة على ضفاف الأنهر.&
&
في هذه الأثناء، حذر علماء من أن نسبة القوارض المقاومة لسموم الجرذان تصل إلى 70 في المئة في مناطق من جنوب انكلترا. & & &
&
&