روندا:&دعا نواب روانديون الى تعليق نشاط "بي بي سي" في البلاد اثر بثها فيلما وثائقيا مثيرا للجدل حول ابادة 1994، كما افادت وسائل الاعلام المحلية الخميس.
&
واثار الفيلم الوثائقي بعنوان "تاريخ رواندا المجهول" انتقادات شديدة في بلاد البحيرات الكبرى حتى ان الرئيس بول كاغاميه اتهم شخصيا بي بي سي ب"نكران ابادة" التوتسي.
&
وكثف فيلم القناة البريطانية الانتقادات ضد كاغاميه الذي غالبا ما تنسب له عملية النهوض بالبلاد بعد المجازر، لكنه انتقد ايضا المدافعين عن حقوق الانسان الذين ينددون بالطابع المتسلط لنظامه.
&
واورد الفيلم اتهامات مقربين سابقين من الرئيس اصبحوا يقيمون في المنفى، بانه أمر باطلاق النار على طائرة الرئيس الذي كان ينتمي الى فصيل الهوتو جوفينال هابياريمانا، وكان المتطرفون الهوتو يعدون للابادة منذ وقت طويل لكن اغتيال هابياريمانا يعتبر العامل المفجر في المسالة.
&
وتقول الامم المتحدة ان حوالى 800 الف شخص معظمهم من التوتسي قتلوا خلال ابادة دامت مئة يوم بين نيسان/ابريل وتموز/يوليو 1994.
&
وطلب النواب الاربعاء سحب ترخيص بي بي سي للبث على موجة "اف ام" عبر مختلف مناطق البلاد باللغات الانكليزية والفرنسية والمحلية كينيارواندا.
&
ونقلت صحيفة نيو تايمز عن رئيس مجلس الشيوخ برنار ماكوزا قوله "يجب علينا ان نحتج ونكافح الذين ينكرون" الابادة مؤكدا "علينا ان ننظر في رفع شكاوى قضائية ضد ناكريها".
&
واضاف "يجب علينا ايضا ان مراجعة اتفاقات رواندا مع البي بي سي".
&
وتظاهر الطلاب الروانديون الاربعاء على هامش دورة برلمانية في كيغالي احتجاجا على بي بي سي.
&
كذلك انتقدت الفيلم الوثائقي مجموعة من الخبراء والجامعيين والدبلوماسيين الذين اتهموا بي بي سي ب"تناقل ثلاثة اتهامات لا يمكن السكوت عنها، الكذب حول طبيعة ميليشيا +هوتو باور+ الحقيقية (الذراع المسلحة التي ارتكبت المجازر) ومحاولة التقليل من عدد التوتسي المقتولين واتهام الجبهة الوطنية الرواندية التي ينتمي اليها كاغاميه بانا اسقطت طائرة الرئيس هابياريمانا".
&
لكن بي بي سي رفضت تلك الاتهامات.
&
وقالت ان الفيلم الوثائقي "يطعن في الرواية الرسمية في احد افظع احداث نهاية القرن العشرين" لا سيما في الدور الذي نسب الى كاغاميه في قيادة الجبهة الوطنية الرواندية في نهاية الابادة، لكنه يقدم "مساهمة ذات قيمة" لتفهم موضوع معقد.
&
وقد علقت رواندا في 2009 شهرين برامج البي بي سي باللغة المحلية آخذة عليها ايضا افساح المجال امام "ناكري الابادة" وتعريض عملية المصالحة الوطنية الى الخطر.
&