الروبوت الياباني بيبر Pepper سيدخل قريبًا البيوت،&ويتوقع الخبراء أن تتم الاستعانة به كرفيق مفيد خاصة لكبار السن، إذ سيتجاوب مع مشاعرهم وأوضاعهم المختلفة.


أشرف أبوجلالة من القاهرة: رغم تصوير الروبوتات في أغلب أفلام الخيال العلمي على أنها مجرد أدوات ميكانيكية، إلا أن خبراء أوضحوا أنهم يتوقعون تحولها في المستقبل القريب لكي تصبح أصدقاء للإنسان وتعمل كخير رفيق للأشخاص في المنزل، خاصة كبار السن.

ويحاول الآن علماء يابانيون أن يطوروا روبوتات مشابهة بشكل كبير للبشر على أن تكون من أهم سماتها "الحضور".

ومازال السباق محتدماً للعمل على تطوير روبوتات يمكنها قراءة المشاعر البشرية بمهارة والاستجابة بالتبعية على نحو مناسب.&

وذكرت بهذا الخصوص صحيفة الدايلي ميل البريطانية أن الروبوت بيبر Pepper سيتم إدخاله البيوت عمّا قريب ويتوقع أن تتم الاستعانة به كرفيق مفيد خاصة لكبار السن.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الروبوت مزود بأضواء ساطعة وعجلات، ويطرح على البشر أسئلة متعلقة بمشاعرهم، مثل ما إن كانوا يعانون من ضغط أو توتر، لكي يشعرهم بأنه صديق حقيقي في واقع الأمر، يهمه الاستفسار عن أحوالهم العاطفية.

وأضافت الصحيفة أن الشركة المطورة للروبوت، وهي شركة Softbank التي تعد أكبر شركة هواتف محمولة في اليابان، صمّمته ليكون أحد أفراد الأسرة وأول روبوت ذكي معقول السعر ( 1900 دولار )، حين يعرض للبيع في شباط/ فبراير المقبل.

وتم تصميم ذلك الروبوت الذكي لكي يتمكن من قراءة الإشارات الاجتماعية غير اللفظية من خلال فحص الوجه البشري والاستماع إلى أي تغييرات تطرأ على الصوت.

وتمر تلك البيانات عبر نظام خوارزمي لتحديد حالة الأشخاص المزاجية والذهنية.

وبقضائه فترة من الوقت مع الأشخاص ومعرفته بما يحبون، سيكون بمقدور ذلك الروبوت الذكي الجديد أن يوفر لهم المتعة والراحة، تماماً مثلما يفعل البشر مع بعضهم.

وما زال كثير من العلماء يعكفون في الوقت الراهن على استكشاف حقيقة ما إن كان بالمقدور الاستعانة بالروبوتات للاعتناء بالأشخاص الذين يعيشون حياتهم في حالة من العزلة أو الانعزال عن الناس، مثل كبار السن أو المرضى الذين يمكثون في المنزل.

وبينما يتم بالفعل استخدام الروبوتات في متابعة كبار السن ومراقبة أحوالهم الصحية، فإن العلماء يتمنون الاعتماد عليها في العمل على تقليل مشاعر الوحدة والعزلة.