واشنطن: تم الخميس توجيه الاتهام الى رجل قفز فوق سياج البيت الابيض بارتكاب جنايتين عندما قام بركل ولكم كلبي حراسة تعرضا له. وقام دومينيك اديسانيا (23 عاما) بتسلق السياج الشمالي للمقر الرئاسي الاميركي مساء الاربعاء قبل ان يهاجم الكلبين اللذين سارعا لاعتراضه.

واظهرت تسجيلات فيديو اديسانيا الذي لم يكن بحوزته سلاح، وهو يضرب الكلبين "هاريكين" و"جوردان" قبل ان يتم توقيفه من قبل عناصر الامن. ويفترض ان يمثل امام القضاء الاثنين. وقال والد اديسانيا لشبكة "دبليو ام ايه ار" التابعة ل"سي ان ان" انه ابنه يعاني من مشاكل عقلية وانه اوقف بالقرب من البيت الابيض قبل شهرين.

ويأتي هذا الحادث ليضاف الى سلسلة حوادث تكررت في الاونة الاخيرة ونالت كثيرا من مصداقية وحدة النخبة هذه المكلفة حماية رئيس الولايات المتحدة وجعلتها موضعا للسخرية والتهكم. ومطلع تشرين الاول/اكتوبر الجاري قدمت مديرة الجهاز جوليا بيرسون استقالتها اثر عملية تسلل الى البيت الابيض اثارت جدلا حادا وطرحت علامات استفهام حول مدى فعالية الجهاز.

فمساء 19 ايلول/سبتمبر تمكن جندي سابق خدم في العراق من تسلق السياج الشمالي للبيت الابيض الذي يرتفع 2,30 مترا ثم جرى لاكثر من ستين مترا قاطعا الفناء وعناصر الامن يلاحقونه. ونجح المتسلل في الدخول من الباب الرئيسي الى الطابق الارضي من البيت الابيض وعبر عدة قاعات قبل ان يتم توقيفه في نهاية المطاف داخل الصالون الكبير المعروف ب"ايست روم".

وكان الرئيس ليلتها قد غادر البيت الابيض لتوه. وتبين ان المتسلل واسمه عمر غونزاليس (42 عاما) كان يحمل مطواة في جيبه وعثر لاحقا على كمية من الذخائر في سيارته.

وغونزاليس موقوف منذ الحادث بتهم التسلل الى مبنى محمي وحمل سلاح خطير وحيازة ذخائر بصفة غير شرعية، وقد امرت قاضية فدرالية الثلاثاء باحالته مرة جديدة الى لجنة طبية لتقييم وضعه النفسي بعدما كان تقييم سابق اظهر انه فاقد للاهلية الجنائية لاصابته باضطراب ما بعد الصدمة بسبب خدمته في العراق.