يغسل داعش أدمغة المراهقات حول العالم بتصوير دولته أرض أحلام، حيث العيش ينتظر في بيت عامر بالمودة والإيمان، فينسقن وراء هذا الترويج ويتركن حياتهن للمجيء إلى أرض ميعاد المجاهدين.



بيروت: يحسن تنظيم (داعش) استخدام مواقع التواصل الاجتماعية وتسخير الإنترنت لاستقطاب المقاتلين والأنصار، وجذب الفتيات الأجنبيات ليأتين إلى دولة خلافة أبو بكر البغدادي.&
فتكثر أخبار اختفاء فتيات مراهقات أجنبيات من دولهن ليتبين التحاقهن بالجهاديين في العراق وفي سوريا للزواج بهم، آخرها اختفاء 3 طالبات في 17 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري من مدرسة في دنفر، عاصمة ولاية كولورادو الأميركية.
&
خلافة الاحلام
ونقلت صحيفة دايلي نيوز عن خبراء أميركيين قولهم إن التنظيم المتطرف يحاول اصطياد الفتيات عبر الإنترنت، فارشًا لهم الطريق إلى دولة الخلافة بالوعود الوردية بحياة حالمة، وكأن دولة الخلافة المزعومة هي ديزني لاند سوريا والعراق، حيث العريس مؤمن ومؤمّن والبيت آمن، في ما يشبه غسل دماغ تنساق إليه الفتيات، ليقعن في شباك "مفترس الانترنت" كما يسميه هؤلاء الخبراء.
ليس واضحًا ما قاله إرهابي الانترنت للفتيات الثلاثة. تقول ميا بلوم، أستاذ الدراسات الأمنية في جامعة ماساتشوستس، إن أنصار داعش يرسمون سوريا في أذهان الفتيات والمراهقات باسلوب أشبه بأرض الخيال، كما في أفلام عالم ديزني، فينسين الواقع الذي يهربن منه إلى ما يظنن أنه العالم الذي يتقن إليه.

من أقنعهن؟
وبدأ الأمن في كولورادو تحقيقًا في قضية المراهقات الثلاث، وهن شقيقتين من أصل صومالي وثالثة من أصل سوداني، اللواتي سرقن النقود من منازلهن وحملن جوازات سفرهن وهربن من الولايات المتحدة، ليتم اعتقالهن في فرانكفورت الألمانية وهن في الطريق إلى سوريا، أرض ميعاد المجاهدين، وإعادتهن إلى دنفر، من دون توجيه أي اتهام إليهن، مع الاصرار &على كشف هوية من أقنعهن بالسفر إلى سوريا وكيف أقنعهن بذلك.
وذكرت صحيفة دنفر بوست أن متحدثًا باسم الأسرة الصومالية قال إن الفتاتين اشترتا تذكرتيهما بنفيسهما، من دون تاكيد نيتهما السفر عبر تركيا للانضمام إلى داعش بسوريا. لكن هذا ما اعترفت به إحدى الشقيقتين للسلطات الألمانية.
&