اعتبر قادة العراق تحرير ناحية جرف الصخر الاستراتيجية في جنوب بغداد اليوم بداية لتحرير بقية مناطق بلدهم من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، معبّرين عن أملهم في تحقيق المزيد من الانتصارات والتقدم لتطهير جميع المدن التي يسيطر عليها التنظيم.


أسامة مهدي: قال رئيس الوزراء حيدر العبادي إن القوات العراقية وأبناء الحشد الشعبي من المتطوعين حققوا اليوم انتصارًا جديدًا في منطقة جرف الصخر (60 كم جنوب بغداد) "ووجّهوا إلى تنظيم داعش الإرهابي ضربة قاصمة، سيكون لها بالغ الأثر في إلحاق الهزيمة النهائية بالعدو، ويعطي قواتنا الباسلة دفعة معنوية قوية للمضي في تحرير كل بقعة من بقاع العراق العزيز". وأضاف في بيان صحافي إطلعت على نصه "إيلاف" أنه "بهذا الإنجاز نتوجّه بالتهنئة إلى جميع أبناء الشعب العراقي، ونوجّه تحية إلى كل من شارك في هذه العملية البطولية، ونعاهدكم أن تكون عملية جرف الصخر الظافرة مفتاحًا لعمليات تحرير لاحقة".

من جهته أشاد الرئيس العراقي فؤاد معصوم بنجاح القوات الأمنية في تطهير ناحية جرف الصخر في شمال محافظة بابل من عناصر تنظيم "داعش"، معبّرًا عن أمله في تحقيق المزيد من الانتصارات والتقدم لتطهير جميع المدن التي يسيطر عليها "الداعشيون".

وقال معصوم في بيان صحافي إطلعت على نصه "إيلاف" إن "قواتنا البطلة حققت اليوم انتصارًا جديدًا وتقدمًا كبيرًا بعد تطهيرها ناحية جرف الصخر في شمال محافظة بابل من عصابات تنظيم داعش الإرهابية". وعبّر عن أمله "في تحقيق المزيد من الانتصارات والتقدم لتطهير جميع المدن التي تسيطر عليها عصابات داعش".

وقد دخلت قوات الجيش العراقي ومعها 4 آلاف عنصر من قوات الحشد الشعبي مركز ناحية جرف الصخر في شمال محافظة بابل، ورفعوا العلم العراقي فوق مبانيها الرئيسة، بينما تستمر المعارك حاليًا في منطقتي الفارسية والعبد ويس التابعتين للناحية لانتزاعهما من داعش.

وقد كبدت العملية التي بدأت صباح اليوم تنظيم الدولة الإسلامية أكثر من 100 قتيل و35 جريحًا، إضافة إلى اعتقال أكثر من 40 مسلحًا، فيما سلم 25 آخرون أنفسهم للقوات الأمنية. وكانت حكومة محافظة بابل أعلنت في وقت سابق اليوم انطلاق عملية نوعية عسكرية واسعة لتطهير جميع مناطق جرف الصخر في شمال الحلة عاصمة المحافظة (100 كم جنوب بغداد).&&

من جهته فقد اعترف تنظيم الدولة الإسلامية بهزيمته في منطقة جرف الصخر، مشيرًا إلى دخول قوات الجيش العراقي مناطق الفاضلية وعامرية الفلوجة. وأكدت مواقع للتنظيم ومؤيديه في خبر "انسحاب تنظيم الدولة الإسلامية من بعض مناطق جرف الصخر ودخول الجيش الحكومي والميليشيات".

وأشارت إلى أنه في متابعة للمعارك الدائرة في جنوب بغداد تمكن الجيش الحكومي اليوم من دخول منطقة الفاضلية عبر جسر صدام الرابط بين منطقة كراغول والفاضلية، حيث بدأ الهجوم بقصف مدفعي مكثف قرابة الساعة الثالثة صباح هذا اليوم، وشمل معظم مناطق جرف الصخر، وتركز على منطقة الفاضلية على ضفاف نهر الفرات.

وأضافت أنه "في قرابة الساعة السادسة قامت طائرات الهليكوبتر برمي ستة براميل متفجرة، بعدها تقدم الجيش وسط رمي عشوائي في كل الاتجاهات، وشوهدت أرتال الجيش الحكومي والميليشيات تتقدم باتجاه المناطق الصحراوية بعد عبورها الفاضلية إلى عامرية الفلوجة".

وتعد ناحية جرف الصخر من المناطق الساخنة في بابل لوجود التنظيمات الإرهابية فيها، كما إن محافظة بابل تعد من أكثر محافظات الوسط اضطرابًا، وتعترف حكومتها المحلية بأن مناطقها الشمالية المحاذية لبغداد والأنبار تشكل ملاذًا لتنظيم القاعدة في العراق، الذي يتخذ منها منطلقًا لشن هجماته في أنحاء البلاد.


&