&
باريس: اكد الرئيس المالي ابراهيم ابو بكر كيتا ان استئناف المقاتلين الاسلاميين اعمال العنف في شمال مالي منذ ثلاثة اشهر مرتبط بصعود تنظيم "داعش" في العراق وسوريا.
وردا على سؤال لصحيفة لوموند واذاعة فرنسا الدولية في مقابلة نشرت السبت حول عودة اعمال العنف الى شمال البلاد قال "هناك ايضا التشجيع الذي يشكله اليوم تنظيم الدولة الاسلامية".
&
واضاف "رأينا في بلادنا بعض القياديين الذين يطلون على الساحة ولا يكتفون بالترحيب بقيام (تنظيم) الدولة الاسلامية فحسب بل يعلنون ولاءهم اليه".
وخضع شمال مالي لاشهر في 2010 الى حركات الاسلامية مسلحة طرد اكبر قسم من عناصرها بعد عملية عسكرية فرنسية مطلع 2013 لكنه ظل يعاني من انعدام الاستقرار بسبب استئناف هجمات المقاتلين الاسلاميين ومواجهات مع مجموعات طوارق متناحرة.
&
واعلن وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان الجمعة ان فرنسا بدأت تعزز انتشارها وعملياتها في شمال مالي للتصدي الى المجموعات الاسلامية المسلحة التي كثفت هجماتها لا سيما ضد قوات الامم المتحدة.
وقال الرئيس المالي ان "هناك اشياء تجري في الشمال وليس في الجنوب" معربا عن الامل في ان تعيد الامم المتحدة النظر في انتشار قوات الامم المتحدة في مالي بتعزيزها في الشمال حيث تجهد الحكومة في بسط نفوذها امام مجموعات الطوارق والعرب المتمردة المختلفة عن المقاتلين الاسلاميين.
&
وقال "طلبنا مراجعة وضع قوة الامم المتحدة. ذلك يتم عادة على مستوى مجلس الامن الدولي ونعتقد ونأمل الحصول خلال الايام القادمة على رد ايجابي".
من جهة اخرى اعرب الرئيس المالي عن تفاؤله في نتيجة مفاوضات السلام الجارية في العاصمة الجزائرية بين حكومته وست حركات مسلحة من شمال البلاد. وقال "اعتقد ان التفاؤل في محله بعد هذه الجولة الثالثة من لقاءات الجزائر" موضحا ان الحكومة "ستدرس" اقتراح انشاء مجلس شيوخ يمثل المجالس الاقليمية.
&
وقد وقعت السلطات المالية والمتمردين الطوارق والعرب في شمال مالي في تموز/يوليو في الجزائر على خريطة طريق مفاوضات سلام، وبدأت في 21 تشرين الاول/اكتوبر ثالث جولة من تلك المفاوضات وابرمت، على حد قول وزارة الخارجية الجزائرية، وثيقة تشكل قاعدة اتفاق سلام مستقبلي.
&