تستمر الاشتباكات في أحياء طرابلس الداخلية بين الجيش اللبناني ونحو 50 مسلحًا شكلوا مجموعة تابعة لداعش، بعد كشف الجيش مخططًا إرهابيًا لتفجير فتنة مذهبية في لبنان.


بيروت: كانت الاشتباكات لا تزال مستمرة في طرابلس شمال لبنان، بين مسلحين والجيش اللبناني، في الاسواق الداخلية للمدينة، وتحديدًا سوق العريض وسوق النحاسين والتربيعة وباب الحديد وخان العسكر. وتعمل وحدات الجيش اللبناني على محاصرة المسلحين داخل هذه الاسواق، وتضييق الخناق عليهم، بعدما استقدمت تعزيزات إلى المنطقة وقطعت الطرق المؤدية إلى مناطق الاشتباكات.
&
الجيش يحاصرهم
&
وقالت تقارير إن المجموعة المسلحة التي تشتبك مع الجيش في طرابلس تابعة لتنظيم الدولة الاسلامية (داعش)، وتمت محاصرتها في الاسواق الداخلية للمدينة بعدما أوقع الجيش في صفوف قادتها خسائر كبيرة.
&
وتؤكد المعلومات أن هذه الاشتباكات ستستمر أيامًا، بسبب الطبيعة العمرانية للمنطقة التي تشهد المعارك، وهي عمارة مملوكية قديمة في داخلها اقنية ودهاليز، وبسبب حرص الجيش اللبناني على عدم إيقاع أي إصابات في صفوف المدنيين، علمًا أنه عازم على متابعة المعركة حتى القضاء على المجموعة المسلحة نهائيًا.
&
وقالت مصادر لبنانية إن المجموعة المسلحة طلبتالعون من مجموعات تابعة لجبهة النصرة من دون أن تلقى تجاوبًا.
&
50 مسلحًا
&
وكان الاشتباك المسلح مع الجيش اللبناني بدأ مساء الجمعة في الاسواق الداخلية لطرابلس، على خلفية اعتقال الجيش خلية ارهابية في شقة بمنطقة عاصون، والعثور على كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر والمواد المتفجرة، ما يشير إلى أن المجموعة كانت تخطط للقيام بعملية مشابهة لعملية البحصاص، التي استهدفت عسكريين لبنانيين كانوا ينتظرون حافلة تقلهم الى مراكز خدمتهم او لعملية ارهابية كبيرة.
&
ولاحظ الجيش انتشار نحو 50 مسلحًا في باب التبانة، هم الذين يخوضون الاشتباكات مع الجيش، مع تخوف من تدخل مجموعات مسلحة أخرى لمؤازرتهم.
&
ونقلت تقارير إن هذه المجموعات تقاتل الجيش تحت قيادة الابن البكر لأحمد ميقاتي، الذي اعتقل ضمن خلية عاصون، والذي يعدّ من القيادات الاسلامية التي تتمتع بخبرة في القتال والتخطيط والتنظيم.
&
إثنين أسود!
&
نقلت تقارير صحافية عن مصادر مطلعة على سير التحقيقات قولها إن ميقاتي ومعه 12 عنصرًامن اللبنانيين والسوريين خططوا للتحرك الاثنين في27 تشرين الاول (اكتوبر) من طرابلس إلى بيروت، لتنضم إليهم مجموعة كانت "نائمة" في مخيمي برج البراجنة وعين الحلوة،لاستهداف المجالس العاشورائية بالضاحية والنبطية في الجنوب ولاسا في جبيل بعمليات إستشهادية، تسبب فتنة مذهبية كبيرة.
&
وبحسب المعلومات، كان 4 انتحاريين سيفجرون أنفسهم، على أن لا يستغرق توقيت تنفيذ العملية الاولى عن الثانية أكثر من ثوان، وذلكباستخدام احزمة ناسفة متطورة لا يمكن كشفها، ما يربك الجيش اللبناني وحزب الله، بالتزامن مع &عملية واسعة في منطقة العرقوب.
&
إلى ذلك، خطط ميقاتي لاغتيال شخصيات سياسية منها رئيس مجلس النواب نبيه بري، ثم اغتيال النائب احمد فتفت لاحداث فتنة سنية – شيعية. وكانت مخابرات&الجيش اللبناني حذرت فتفت قبل ايام من مؤامرة تستهدفه، وطلب منه التخفيف من تحركه والتزام منزله في بيروت.
&
&
&