أثبت العلماء بتجارب كثيرة، حقائق بيولوجية تقول إنّ عملية الجنس والتناسل تتأثر بالتغييرات الحاصلة في الجاذبية والإشعاع، وهو ما يعيق طموح البشر نحو غزو كوكب المريخ.


أشرف أبوجلالة من القاهرة: بينما يكثر الحديث عن إمكانية غزو البشر لكوكب المريخ، حذر خبراء من صعوبة العيش هناك انطلاقا من حقيقة بيولوجية أثبتتها مجموعة تجارب تتحدث عن أن عملية الجنس والتناسل تتأثر بالتغييرات الحاصلة هناك في الجاذبية والإشعاع.

ونوه خبراء بهذا الخصوص إلى أنه في العام 1979 تم إرسال فئران تجارب من الذكور والإناث إلى الفضاء من جانب الروس، واكتشفوا أنها رفضت التزاوج على الإطلاق.

ومع هذا، أظهرت تجارب أخرى أن الحيوانات المنوية للحيوانات تنمي ذيولاً طويلةً وتسبح بشكل أسرع في أجواء انعدام الجاذبية.

وهناك كذلك مخاوف من أن ارتفاع مستويات الإشعاع في الفضاء أمر يضر بالمبايض والخصيتين، وهو الأمر الذي أوضحه علماء في المؤتمر السنوي للجمعية الأميركية للطب التناسلي في هونولولو.

ونقلت بهذا الخصوص صحيفة الدايلي ميل البريطانية عن الدكتور جوزيف تاش، من جامعة كانساس، قوله:" أجزاء الجسم هذه هي الأكثر حساسية بالنسبة للإشعاع.

والعينان هما ثاني أكثر أجزاء الجسم حساسية، والدليل على ذلك هو أن معظم رواد الفضاء يكونون بحاجة إلى نظارات بعدما يعودون من رحلاتهم في الفضاء".

وينظر إلى الكوكب الأحمر على أنه البديل المضياف لكوكب الأرض في النظام الشمسي. وسبق للبروفيسور ستيفن هوكينغ أن تنبأ باستعمار البشر لكوكب المريخ، لكن ليس قبل قرن على الأقل.

كما سبق لشركة مارس وان الهولندية أن أعلنت عن خططها لتأسيس مستعمرة بشرية دائمة على الكوكب، حيث تفكر في إرسال أطقم مكونة من 4 أفراد في رحلة من اتجاه واحد إلى هناك كل عامين بدءً من 2024.

هذا ولم تثبت قدرة الإنسان على الإنجاب حال التواجد في أجواء تنخفض بها الجاذبية، ولا توجد أبحاث كافية بخصوص ما إن كان بمقدور الجنين أن ينمو بصورة طبيعية إذا تواجد في مثل هذه الظروف أم لا، وينتظر إجراء أبحاث أخرى بهذا الشأن.