تقول مصادر إيلاف الخاصة إنّ إجتماعًا جديدًا لمجموعة أصدقاء سوريا سيعقد في العاصمة البريطانية في العاشر من الشهر المقبل، بعد توقف اجتماعات هذه المجموعة التي تدعم المعارضة السورية.


بهية مارديني: علمت "إيلاف" من مصدر عليم بالمعارضة السورية، أن اجتماعًا لمجموعة "أصدقاء سوريا" سيُعقد في لندن في العاشر من الشهر القادم على مستوى وزراء الخارجية وسيحضر الاجتماع هادي البحرة رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض وعدد من أعضاء الائتلاف.

وسيكون أمام وفد الائتلاف نشاطات مهمة وبارزة عبر لقاءات مع وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند وعدد من البرلمانيين البريطانيين ووسائل الاعلام.

ويعتبر هذا الاجتماع مهمًا جدًا لانه يأتي بعد فترة انقطاع في اجتماعات هذه المجموعة واثر انشغالها للتنسيق بالحرب ضد داعش، وهو أول اجتماع على مستوى الوزراء منذ تسلم البحرة منصب رئاسة الائتلاف.

والاجتماع، هو فرصة للائتلاف ليطرح ملفاته على طاولة البحث لتكون محاورها الدعم بجميع أشكاله والوصول مع الاصدقاء باتجاه ضوء في نهاية النفق، اضافة الى اعتبار النظام وداعش عدوين للشعب السوري ومحاربة كليهما.

البحرة سيزور القاهرة نهاية هذا الشهر ويلتقي وزير خارجية مصر، ويفتتح مع دبلوماسيين أتراك مؤتمرًا للنشطاء السوريين في الداخل، سيعقد في مدينة غازي عينتاب.

وقد حضر نصر الحريري الامين العام للائتلاف اجتماعاً كان قد عقد في اسطنبول التركية مؤخرًا لمجموعة أصدقاء سوريا على مستوى السفراء مع أعضاء الائتلاف.

وطالب هادي البحرة، سفراء دول أصدقاء سوريا، بضرورة تسليح النازحين واللاجئين والمحاصرين في المدن السورية، ضد البرد مع دخول فصل الشتاء.

ومن المتوقع أن يكون الملف الاغاثي والانساني حاضرًا هذا الاجتماع أيضًا.

وأكد البحرة" لابد من تسليح النازحين واللاجئين والمحاصرين في المدن السورية، بالمدافئ والمعاطف والخيام لتمكين سكان تلك المناطق من مواجهة البرد القارس مع دخول فصل الشتاء".
&
وخصّ البحرة بالذكر سكان غوطة دمشق التي تحاصرها قوات النظام منذ أكثر من عامين بعد سيطرة قوات المعارضة على غالبية مناطقها.

ونبّه إلى الكارثة الإنسانية التي تشهدها مخيمات اللاجئين السوريين الواقعة على الحدود السورية مع كل من دول الجوار.

وأوضح البحرة أنّ الائتلاف هو "الجهة الوحيدة التي تحدد أولويات المشاريع التي يحتاجها الواقع السوري".

من جانبه، اعتبر نصر الحريري الأمين العام للائتلاف& أنّ “نقص الدعم المالي والاقتصادي هو المشكلة الأكثر تأثيراً على إبطاء عجلة الثورة الهادفة لإسقاط الظلم والديكتاتورية، في إشارة إلى نظام بشار الأسد، وبناء الديمقراطية ودولة القانون".

وقال إن الدعم "لا يعطى لقناة واحدة، بل يعطيه الداعم بطريقة عشوائية لبعض التكتلات الشبابية أحيانًا أو المؤسسات الإغاثية المختلفة تارة أخرى، وبالتالي فإنّ ذلك الدعم يتحول في بعض الأحيان من وسيلة لإنجاح الثورة إلى وسيلة للقضاء عليها والعمل على إضعافها".

وشدد الحريري على أن تقصير أصدقاء سوريا بتقديم الدعم المالي والاقتصادي للسوريين، يدعم ما وصفه بـ”الإرهاب والتطرف” بطريقة أو بأخرى، وقال: “لا يستطيع أحد إنكار أن جزءًا كبيرًا من الناس الذين جذبهم داعش، كان السبب الأساسي في جذبهم هو تأمين الرواتب الشهرية لهم والدعم المالي اللامحدود الذي يقدمه التنظيم”.

وختم الحريري بالقول إن السوريين "يشعرون بخيبة أمل كبيرة من الدول الصديقة، حيث باتوا يحسدون الأسد على أصدقائه من روسيا والصين وإيران، في تقديمها للدعم اللامحدود له".

وتضم المجموعة الرئيسية لأصدقاء سوريا تركيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا والولايات المتحدة والسعودية ومصر وقطر والامارات والأردن.