بعد تطوّر الإشتباكات بين المسلحين والجيش في طرابلس، يرى اللبنانيون، من سياسيين ومواطنين، أن رهان البلاد يبقى على المؤسسة العسكرية من خلال دعم الجيش اللبناني دعمًا كاملاً.

بيروت: تطوّرت الاشتباكات بين المسلحين في طرابلس، وبين الجيش اللبناني، بعدما عزم هذا الأخير على إنهاء الوضع الشاذ تماماً، وهو اليوم يتمتع بغطاء سياسي وشعبي من مختلف الفرقاء.
وفي هذا الصدد، يرى نائب الشمال خضر حبيب في حديثه لـ"إيلاف" "أن رهان الطرابلسيين اليوم هو على الجيش اللبناني والمؤسسة العسكرية، فكل مواطن في لبنان يؤمن باستقرار البلد واستقلاله وحريته يكون رهانه على مؤسسة الجيش".
&
الدعم على الأرض
ويقول المواطن كميل أبو شقرا إن دعم الجيش اللبناني، لا يكون فقط عبر مواقع التواصل الإجتماعي، بل فعليًا على الأرض من خلال التطوع بالجيش ودعمه في مهامه بمواجهة الإرهابيين.
ويلفت إلى أن دور الجيش كان بطوليًا في المرحلة الأخيرة، بعد أن منع جبهة النصرة وداعش، من إقامة إمارة الشمال في طرابلس، حينها فقط لو حصل الأمر كنّا قلنا "على لبنان السلام".
&
المؤسسة العسكرية تحمي
أما المواطن خليل حلو فيقول إن دعم الشعب للجيش اللبناني يبقى دعمًا قويًا وثابتًا، إذ لم يبقَ سوى المؤسسة العسكرية في لبنان، التي يمكن أن تحمي، ليس فقط أمننا، بل أيضًا وجودنا المهدد اليوم، مع توسع تنظيم داعش في العراق وسوريا.
ويلفت إلى أن ما جرى في الشمال وملاحقة الشيخ خالد حبلص تشبه إلى حد كبير ما جرى في الجنوب، في منطقة عبرا عندما تمت ملاحقة الأسير حينها وتوارى بعدها عن الأنظار، ويأمل حلو ألا يكون مصير الشيخ حبلص كمصير الأسير، وأن يتم القبض عليه ومعاقبته لأنه أثار الفتن من خلال خطاباته النارية وتحريض السنة على الشيعة في لبنان.

كلنا "الجيش اللبناني"
دعت كارلا بستاني إلى أن نكون جميعنا الجيش اللبناني، كل الشعب يجب أن يحارب الإرهاب ويتصدى له، ولا يكفي برأيها الدعم المعنوي للجيش بل يجب القيام بخطوات عملية على الأرض، من أجل مساعدته ويجب أن تنشأ خلايا في مختلف المناطق لدعمه بمختلف الوسائل المتاحة.

التبرّع بمختلف الوسائل
منير عوض، يشاركها الرأي ويدعو جميع من يستطيع أن يقوم بالتبرع للجيش اللبناني إن كان ماديًا أو حتى التبرع بالدم، لكل المصابين، وكذلك يدعو الجميع إلى التطوع في صفوفه، لأن المسألة برأيه تتعدى أمن لبنان لتصل إلى أزمة وجود وبقاء، فالبلد مهدد من خلال داعش والنصرة، وهما أعلنا صراحة عن نيتهما في إقامة إمارة الشمال في طرابلس غير أن الجيش اللبناني أحبط محاولتهما.
&
مجموعة الإرهابيين
يتخوف ماجد أبو خليل من الأوضاع في طرابلس ويخشى أن تكون متجّهة الى مزيد من التصعيد والصعوبات، خصوصًا إذا واجهت طرابلس خلايا نائمة وبيئة حاضنة فيها للإرهاب، من هنا يشير إلى ضرورة دعم الجيش اللبناني من قبل كل السياسيين والمواطنين ليبقى صفًا واحدًا في وجه الإرهاب.
&
ميدانيًا
وصباح اليوم،&بدأ الجيش اللبناني الانتشار في إحدى&المناطق&التي هرب منها آلاف المدنيين بعد ثلاثة ايام من المعارك بين الجنود والاسلاميين، وأعلن السيطرة الكاملة على مناطق المنية وبحنين والمحمرة وسيّر دورياته فيها، وباشر تنفيذ عمليات المداهمة في أحياء التبانة بحثًا عن المطلوبين، وأوقف عشرين شخصًا في حوزتهم اسلحة.&

وبعد نداءات من السكان العالقين في باب التبانة ووساطة من كبار رجال الدين، سمح الجيش لآلاف المدنيين بالهرب مساء الاحد، وحتى صباح الاثنين، لم يكن هؤلاء المهجرون الذين لجأوا لدى اقارب أو في مدارس عادوا الى الحي الذي هجره 70% من سكانه.
&
وأقفلت المدارس والجامعات، بسبب أعمال العنف والمعارك المستمرة هناك.
&
&
&

&