طرابلس: اعرب رئيس بعثة الامم المتحدة في ليبيا الثلاثاء عن "قلق" المجتمع الدولي "البالغ" ازاء استمرار المعارك في شرق ليبيا وغربها، داعيا مجددا الى وقف اطلاق النار.
&
وقال برناردينو ليون خلال مؤتمر صحافي في العاصمة الليبية "ان قلقنا البالغ يتصل اليوم بالوضع الميداني في بنغازي (شرق) وجبل نفوسة (غرب) حيث لم يتم احترام وقف اطلاق النار".
&
واضاف "ان الخطر على البلد، في الاسابيع الاخيرة، تمثل في اننا كنا على وشك بلوغ نقطة اللاعودة".
&
وتابع "نريد ان نرى وقفا لاطلاق النار يحترمه الجميع".
&
وتحتدم المعارك في غرب ليبيا منذ 11 تشرين الاول/اكتوبر بين ميليشيات الزنتان المؤيدة للحكومة وميليشيات "فجر ليبيا".
&
و"فجر ليبيا" التي يقودها ثوار مصراتة السابقون ، تحالف غير متجانس لميليشيات اسلامية وعدد من مدن الغرب. وقد طرد التحالف ميليشيات الزنتان من طرابلس في آب/اغسطس بعد اسابيع من المعارك الدامية.
&
ومنذ ذلك التاريخ تدور مواجهات يومية بين المعسكرين في منطقة جبل نفوسة التي تبعد مئة كلم جنوب غرب طرابلس، بالرغم من دعوات الامم المتحدة المتكررة لوقف اطلاق النار.
&
كما تشهد مدينة بنغازي في الشرق مواجهات جديدة عنيفة بين انصار اللواء المتقاعد خليفة حفتر الموالين للحكومة وميليشيات اسلامية بينها متشددو "انصار الشريعة".
&
وقتل نحو 200 شخص منذ 15 تشرين الاول/اكتوبر تاريخ شن حملة جديدة لقوات حفتر بهدف استعادة السيطرة على المدينة التي استولت عليها ميليشيات اسلامية في تموز/يوليو.
&
وازاء اعمال العنف هذه اضطرت حكومة عبد الله الثني المعترف بها دوليا، الى العمل من طبرق (شرق) وكذلك فعل البرلمان الجديد المنبثق من انتخابات 25 حزيران/يونيو.
&
وبقيت هذه المدينة بمناى نسبيا عن اعمال العنف. غير انها شهدت الثلاثاء انفجار سيارة مفخخة قرب مفوضية شرطة بدون سقوط ضحايا، بحسب مصدر في اجهزة الامن.
&
ومنذ الاطاحة بنظام معمر القذافي في 2011 اثر نزاع استمر ثمانية اشهر، تفرض الميليشيات التي قاتلت معا نظام القذافي سيطرتها على البلاد الغارقة في الفوضى.
&