وصل أمير دولة الكويت إلى الرياض في زيارة من المتوقع أن يناقش فيها قضايا نفطية إلى جانب تعزيز العلاقات بين الدولتين.


الرياض:&وصل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت إلى الرياض مساء اليوم في زيارة للمملكة.

وكان في مقدمة مستقبلي أمير الكويت في مطار قاعدة الرياض الجوية الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع.

وكانت صحف سعودية قالت في عددها الصادر الثلاثاء إن أمير الكويت سيلتقي العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسيبحث معه العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات بالإضافة للقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

يأتي ذلك في وقت قالت فيه وسائل اعلام إن العلاقات السعودية الكويتية تشهد حالة من التأزم هذه الايام بسبب خلافات "نفطية" بين البلدين انعكست في اقدام السلطات السعودية على اغلاق حقل نفط الخفجي العملاق الذي تبلغ قدرته الانتاجية حوالى 700 الف برميل يوميا تتقاسمه الدولتان مناصفة، إلا أن وزير النفط الكويتي السيد علي العمير قلل من اهمية الخلاف النفطي مع السعودية، وأكد انه لن يؤثر على العلاقات بين البلدين، فيما اكد السيد خالد الجار الله وكيل وزارة الخارجية الكويتي ان العلاقات بين البلدين اقوى من ان تؤثر فيها هذه القضية، وان وقف الانتاج في حقل الخفجي يأتي لأسباب فنية بحته وليس لأسباب سياسية وسيحل عن طريق الحوار.

وفي التفاصيل، قالت صحيفة الرأي الكويتية إنها علمت بوقف إنتاج النفط في المنطقة المقسومة المشتركة بين الكويت والسعودية (الخفجي)، واعتبرت الصحيفة أن قرار السلطات السعودية بإغلاق المنطقة المقسومة مع الكويت بقرار منفرد من جانب المملكة، بعد 50 عاما من الإنتاج المشترك كان له وقع الصدمة في الكويت، خصوصاً وأنه جاء مفاجئاً، ومن دون أيّ تنسيق مع الجانب الكويتي، وفقاً للاتفاقيات التي ترعى الإنتاج المشترك في المنطقة المقسومة منذ العام 1966.

وكشفت مصادر نفطية للصحيفة ان "وقف الإنتاج الذي يبلغ 350 ألف برميل يومياً تعود أسبابه إلى خلافات غير معلنة منذ سنوات حول ارض الزور".

وأكدت المصادر ان "قرار الوقف جاء من الجانب السعودي"، ملمحة إلى ان "هذا القرار يأتي في الوقت الذي يعاني فيه السوق العالمي زيادة في المعروض من النفط وانخفاضا في الأسعار"، مشيرة إلى ان "السعودية كانت أعلنت منذ أيام عن رفع إنتاجها من النفط بطاقة 400 ألف برميل وهو ما أثار استغراب العالم بيد ان مراقبين اعتبروا ان ذلك كان تمهيدا لهكذا قرار".

وذكرت المصادر ان "تعليل القرار من الجانب السعودي جاء لأسباب بيئية لعدم تطابق المواصفات البيئة المطلوبة في الموقع، وان الوقف يأتي لحماية العاملين والمواطنين من التلوث".