رئيس الحكومة السابق سعد الحريري مع تيار المستقبل كان واضحًا في دعوته إلى دعم الجيش خلال أحداث طرابلس، ما دحض الأقاويل التي زعمت بأن لتيار المستقبل إزدواجية في الموقف تجاه الجيش اللبناني.

بيروت: أكد مستشار رئيس الحكومة السابق سعد الحريري غطاس خوري أن "موقف الرئيس الحريري يدعم الجيش اللبناني قولاً وفعلاً، "ليس فقط بالتغطية السياسية بل بالتغطية العملانية، والجميع يعرف أن الحريري يتدخل شخصيًا بتأمين العتاد والتمويل لتسليح الجيش اللبناني من دون أي منازع". وشدّد على أن الموقف النهائي الذي يتخذه الحريري يلتزم به كل الفرقاء المنضوين تحت سقف المستقبل.

ماذا يقول أعضاء تيار المستقبل حول هذا الموضوع، وكيف يردون على ما أشيع عن ازدواجية الموقف لتيار المستقبل حيال الجيش اللبناني؟

يقول النائب غازي يوسف (المستقبل) لـ"إيلاف" إن الجيش اللبناني سيد الموقف على الساحة، ولكي يُدعم أكثر هو بحاجة للمزيد من المساعدات والدعم من خلال المعدات والآليات.

ويلفت يوسف إلى دعم الجيش اللبناني دعمًا كاملاً من قبل تيار المستقبل، وردًا على سؤال مع وجود الوضع الأمني في سوريا والعراق أي دور فعلي للجيش اللبناني بمسك الأمن في لبنان؟ يقول يوسف إن الخوف الحقيقي يأتي فعليًا من سوريا والعراق ومن كل التنظيمات الإرهابية كداعش وغيرها، وهنا دور الجيش الفعلي أن يكون مستعدًا لمجابهة كل الأمور الأمنية التي تتطلب مؤازرة الجميع للجيش اللبناني.

الجيش اللبناني رهاننا

أما النائب أمين وهبي (تيار المستقبل) فيقول لـ"إيلاف" أن تيار المستقبل يدعم الجيش اللبناني قولاً وفعلاً وهو أي الجيش اللبناني هو رهان الجميع لمحاربة الإرهاب، ويبقى ضماننا الثابت والوحيد، والرهان اليوم أيضًا على مناقبية الجيش اللبناني وأفراده، وانضباطيته، ولا تزال المؤسسة العسكرية متماسكة رغم كل الضغوطات التي تواجهها، ومن هنا دور الحكومة اللبنانية في أن تؤمن المعدات والأسلحة للجيش اللبناني كي يبقى متماسكًا أكثر من قبل.

ويضيف وهبي: "إذا تحدثنا عن حماية الجيش فيكون من خلال حكومة تأخذ على مسؤوليتها هذه المؤسسة العسكرية، ويترك للجيش أن يقوم بمهامه، ويرى وهبي أن المجتمع اللبناني، بكل فئاته، وبأكثريته حريص على الجيش اللبناني ويدعمه، اذا ما احتضن الجيش من السياسين، ويستطيع تجاوز كل الأمور.

المؤسسات الرسمية

ويؤكد وهبي أن المؤسسة العسكرية يجب ان تُدعم من خلال المؤسسات الرسمية، أي من المجلس النيابي والقوانين والتشريعات من خلال المضي بتمويله وتسليحه وإعداده إعدادًا تامًا، وكذلك هناك مهمة تقع على السلطة السياسية في المساهمة بدعم الجيش اللبناني أيضًا.

ويشدد وهبي على ضرورة استعادة الجيش اللبناني والمؤسسة العسكرية لدورهما الفاعل بالعودة إلى طاولة الحوار الوطني والاستراتيجية الدفاعية، لأنه يجب أن يصبح الجيش اللبناني حامي الأوطان، و يرى وهبي ألا خوف من تشرذم الجيش اللبناني وانشقاقه، لأنه يملك الكفاية من الحصانة والحماية الوطنية.