القدس: أصيب ناشط يميني اسرائيلي في الخمسين من عمره مساء الاربعاء في القدس الغربية برصاص أطلقه مسلح يستقل دراجة نارية تمكن من الهرب، كما قالت المتحدثة باسم الشرطة. وقالت لوبا سمري ان "مطلق النار كان يضع خوذة"، وانه من المبكر "تحديد دوافع هذا الهجوم"، موضحة ان الشرطة أقامت حواجز على الطرق لتوقيف الفاعل وان الجريح نقل الى المستشفى.

وقالت الاذاعة العامة ان الجريح من مناصري اليمين جاء للمشاركة في نقاش في مركز مناحيم بيغن حول "جبل الهيكل" في القدس القديمة. و"جبل الهيكل" هو المعبد اليهودي الذي يريد المتطرفون اعادة بنائه مكان المسجد الاقصى. وقالت الاذاعة ان الجريح يهودا غليك كان ينشط منذ سنوات للسماح لليهود بالصلاة في المسجد الاقصى.

وقال رئيس بلدية القدس نير بركات للاذاعة ان ما حدث "هجوم ارهابي بسبب حملة التحريض على العنف التي يمارسها الفلسطينيون منذ اسابيع". ورفضت المتحدثة باسم الشرطة ذلك، مكتفية بالقول انه "يجري التحقيق في مختلف الفرضيات".

والتوترات المتنامية في الاشهر الاخيرة في القدس أحيت المخاوف التي لا تزال قائمة لدى المسلمين من ان تقوم اسرائيل بتغيير القواعد المعمول بها في باحة المسجد الاقصى. وهذا القلق تعزز اخيرا بسبب نشر مقالات حول اصدار تشريع جديد في هذا المعنى. ونفى رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو الاثنين سعيه إلى تغيير وضع الحرم القدسي. والحرم القدسي الذي يضم المسجد الاقصى وقبة الصخرة، هو اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لدى المسلمين.

ويعتبر اليهود حائط المبكى (البراق لدى المسلمين) الذي يقع اسفل باحة الاقصى آخر بقايا المعبد اليهودي (الهيكل) الذي دمره الرومان في العام 70، وهو اقدس الاماكن لديهم.
ويحق لليهود زيارة الباحة في اوقات محددة، وتحت رقابة صارمة، لكن لا يحق لهم الصلاة فيها.

ويستغل يهود متطرفون سماح الشرطة الاسرائيلية بدخول السياح الاجانب لزيارة الاقصى عبر باب المغاربة، الذي تسيطر عليه، للدخول الى المسجد الاقصى لممارسة شعائر دينية والاجهار بانهم ينوون بناء الهيكل مكانه. وتعترف إسرائيل التي وقعت معاهدة سلام مع الاردن في 1994 باشراف المملكة الأردنية على المقدسات الاسلامية في مدينة القدس.

واحتلت اسرائيل القدس الشرقية في 1967 وضمتها في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي الذي يعتبر الاستيطان الاسرائيلي في كل الاراضي المحتلة غير شرعي وفقا للقانون الدولي.