وجّه القضاء الأميركي، الأربعاء، إلى رجل ثلاثيني تهمة الإدلاء بإفادة كاذبة، بعدما اتصل بالشرطة لإبلاغها بأن شريكه في السكن توجّه إلى نيويورك لاغتيال الرئيس باراك أوباما، في تهمة لفَّقها لصديقه انتقامًا منه لأنه واعد صديقته.


نيويورك: قالت السلطات إن خوانا ميدينا (30 عامًا) اتصل في 29 تشرين الاول/أكتوبر برقم الطوارئ 911، وأبلغ الشرطة بأن شريكه السابق في السكن توجّه إلى نيويورك، وبحوزته بندقيتان رشاشتان لاغتيال أوباما، وذلك في الوقت الذي كان فيه الرئيس يزور المنطقة.

وبحسب الاتهام، فإن ميدينا أدلى بهذا الإخبار الكاذب انتقامًا من شريكه في السكن، لأنه واعد إحدى صديقاته. ولدى إبلاغه عن محاولة الاغتيال المزعومة، عرّف المتصل عن نفسه باسم "حسن"، وأعطى الشرطة عنوان صديقه في كونيتيكيت (شمال - شرق) ومواصفات سيارته. واعتقلته السلطات صباح الأربعاء في يونكرز، إحدى ضواحي نيويورك، ومثل أمام محكمة فدرالية، أفرجت عنه بكفالة مالية قدرها 25 ألف دولار.

ويواجه المتهم عقوبة السجن لفترة تصل إلى خمس سنوات، في حال تمت إدانته بالتهم الموجّهة إليه. وكان العشرات من عناصر الشرطة الفدرالية والمحلية تحركوا بناء على إخباره الكاذب، في حين لم يجد جهاز الحرس السري، المكلف أمن الرئيس، ما يكفي من الأدلة التي تدعم مزاعمه.

وكان صديقه قال للشرطة إثر توقيفه إنه يشك في أن من يقف وراء هذه القضية الملفقة هو ميدينا. واستجوب جهاز الحرس السري ميدينا ثلاث مرات، لكنه لم يعترف إلا في المرة الثالثة بأنه صاحب الإخبار الكاذب، موضحًا أنه أجرى الاتصال الهاتفي بالشرطة من خط هاتف مدفوع سلفًا باعه لاحقًا.
&