قال النظام السوري إنّ سماح تركيا بدخول "قوات اجنبية" الى كوباني يعتبر انتهاكًا سافرًا للسيادة السورية.


بيروت: اعتبرت دمشق اليوم الخميس أن سماح تركيا بدخول "قوات اجنبية" عبر اراضيها الى عين العرب (كوباني بالكردية) السورية الحدودية يشكل "انتهاكاً سافرًا" للسيادة السورية.

وافاد بيان صادر عن وزارة الخارجية نشرته وكالة الانباء الرسمية (سانا): "مرة أخرى، تؤكد تركيا حقيقة دورها التآمري ونواياها المبيتة وتدخلها السافر في الشأن السوري من خلال خرق الحدود السورية في منطقة عين العرب بالسماح لقوات اجنبية وعناصر ارهابية تقيم على اراضيها بدخول الاراضي السورية".

واعتبرت أن ذلك "يشكل انتهاكًا سافرًا للسيادة السورية".

ووافقت تركيا اخيرًا على عبور قوات من البشمركة العراقية ومقاتلين من المعارضة السورية المسلحة الى عين العرب لمساندة "وحدات حماية الشعب" الكردية في قتالها ضد تنظيم "الدولة الاسلامية" الذي يحاول منذ اكثر من شهر ونصف الشهر الاستيلاء على المدينة.

ودخل عشرة عناصر من قوات البشمركة الخميس المدينة بهدف تنسيق عبور العشرات من رفاقهم المدججين بالسلاح الذين لا يزالون ينتظرون في تركيا.

وكان خمسون مقاتلاً من المعارضة السورية دخلوا الاربعاء الى كوباني وانضموا الى "وحدات حماية الشعب" الكردية التي يقاتل الى جانبها منذ بدء المعركة مقاتلون عرب آخرون من مجموعات المعارضة.

ورأت الخارجية السورية أن تركيا "كشفت عن نواياها العدوانية ضد وحدة وسلامة اراضي الجمهورية العربية السورية بمحاولة استغلالها لصمود اهلنا في عين العرب لتمرير مخططاتها التوسعية من خلال ادخالها عناصر ارهابية تأتمر بأمرها وسعيها لإقامة منطقة عازلة على الاراضي السورية".

وجاء في البيان "لم يعد خافيًا على احد حقيقة الارتباط القائم بين حكومة حزب العدالة والتنمية التركي والتنظيمات الارهابية، وفي مقدمتها تنظيما +داعش+ و+جبهة النصرة+".

وعبرت الخارجية عن ادانتها ورفضها "هذا السلوك المشين للحكومة التركية والاطراف المتواطئة معها المسؤولة بشكل اساسي عن الازمة في سوريا واستمرار سفك الدم السوري من خلال دعم التنظيمات الارهابية".

ويدعو الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الى اقامة منطقة عازلة ومنطقة حظر جوي في شمال سوريا لتأمين مساحة خارجة عن سيطرة النظام السوري وتنظيم "الدولة الاسلامية" على السواء، يمكن أن يلجأ اليها النازحون السوريون من اعمال العنف، ويمكن لمقاتلي المعارضة أن يجمعوا قواتهم فيها بعيدًا عن خطر الغارات الجوية للنظام.

وتدعم انقرة المعارضة السورية منذ بدء الانتفاضة السلمية ضد نظام الرئيس بشار الاسد في منتصف آذار/مارس 2011، التي ما لبثت أن تحولت الى نزاع دام اوقع نحو 200 الف قتيل.