القاهرة: جدد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية اليوم المطالبة بالحصول على مقعد سوريا "الشاغر" في الجامعة العربية، مشدداً في الوقت نفسه على ضرورة تحقيق تطلعات الشعب السوري في استرداد حقوقه السياسية.

وحذر رئيس الائتلاف الوطني الدكتور هادي البحرة عقب لقاءه الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي بالقاهرة اليوم من تردي الأوضاع الإنسانية في سوريا محملاً المجتمع الدولي مسؤولية التعامل مع هذه الأوضاع الكارثية.

وأوضح البحرة أن مباحثات وفد الائتلاف مع الأمين العام للجامعة العربية اليوم تركزت على أخر الأحداث على الساحة السورية والمستجدات التي تم استعراضها مؤخراً مع الممثل الأممي الخاص بسوريا ستيفان دي ميستورا والحلول الممكنة للوضع السوري بكافة جوانبه.

وقال البحرة إنه أكد للأمين العام للجامعة العربية موقف الائتلاف مما نادى به الشعب السوري لتحقيق تطلعاته المشروعة والاسترداد الكامل لحقوقه الإنسانية والدستورية المسلوبة ، مطالباً المجتمع الدولي بضرورة التعاطي مع القضية السورية بشكل جدي.

وأضاف "أنه تم استعرض رؤيتنا وموقفنا المؤيد للحل السياسي لاسيما الذي التزمنا به خلال مشاركتنا في مؤتمر (جنيف1) في يونيو 2012 وتقديم خارطة سلام لسوريا ، منتقداً عدم رد النظام السوري على هذه الوثيقة حتى الآن بشكل رسمي ، لكونه لا يملك الجدية للتوصل إلى حل يعطي السوريين حقوقهم المتساوية بشكل كامل.

وحول رؤيته لمهمة التحالف الدولي في مواجهة تنظيم داعش الإرهابي، قال البحرة : إن التحالف الدولي ضد الإرهاب المنتشر في المنطقة مازال في مراحله المبكرة ولابد من المضي نحو إعادة تنظيمه بشكل كامل بما يحقق الفعالية والقضاء على الإرهاب التي يشكل الاستبداد

والنظام السوري أحد أهم المسببات الرئيسية لانتشاره.
وأكد رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أن التحالف الدولي ضد تنظيم داعش يجب أن تتسق ضرباته الجوية مع العمليات الأرضية على الأرض لاسيما عمليات الجيش الحر الذي يشكل الشريك الطبيعي في الحرب على الإرهاب والتي بدأها بنفسه وحيداً منذ فترة طويلة، مشددًا في الوقت ذاته على أن الجيش الحر لم يعتبر جبهة النصرة جزءاً منه في أي مرحلة منذ بداية الثورة السورية، ولم يكن هناك أي تنسيق بين قيادات الجيش الحر الرسمية وجبهة النصرة التي هي تنظيم مستقل دخل إلى سوريا وأنبثق عنها تنظيم داعش الإرهابي.

من جانبه أعلن هيثم المالح رئيس اللجنة القانونية في الائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة السورية أن الائتلاف قدم مذكرة شارحة للأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي الأسبوع الماضي حول مقعد سوريا بالجامعة العربية ، مطالبًا بشغل المعارضة السورية لهذا المقعد.