واشنطن: دعت الولايات المتحدة الخميس كل الاطراف الى "ضبط النفس" في القدس الشرقية حيث تصاعدت حدة التوتر اثر اغلاق اسرائيل باحة المسجد الاقصى، مؤكدا انه على اتصال مع الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني اضافة الى الاردن لإعادة الهدوء.

ودان وزير الخارجية الاميركي جون كيري ايضا محاولة الاغتيال التي تعرض لها مساء الاربعاء في القدس الغربية القيادي في اليمين القومي المتطرف يهودا غليك الذي يحمل ايضا الجنسية الاميركية ويطالب بالسماح لليهود بالصلاة في باحة المسجد الاقصى، وهو احدى اكثر الشخصيات كرها لدى الفلسطينيين.

ودعا الوزير الاميركي اسرائيل الى اعادة فتح المسجد الاقصى امام جميع المسلمين، وذلك في الوقت الذي اعلنت فيه الشرطة الاسرائيلية انها قررت اعادة فتح باحة الاقصى اعتبارا من الساعة 22,00 تغ من مساء الخميس امام جميع المصلين المسلمين باستثناء الرجال منهم دون الخمسين عاما.

ويطلق اليهود والمسيحيون على باحة الاقصى اسم جبل الهيكل. ويعتبر اليهود حائط المبكى (البراق عند المسلمين) الذي يقع اسفل باحة الاقصى آخر بقايا المعبد اليهودي (الهيكل) الذي دمره الرومان في العام 70 وهو اقدس الاماكن لديهم. وقال كيري "انا قلق للغاية من تصعيد التوترات في القدس ولا سيما حول باحة المسجد الاقصى/جبل الهيكل".

واضاف "من المهم للغاية ان تتحلى كل الاطراف بضبط النفس وان تمتنع عن اي عمل او تصريح استفزازي، وان تحافظ ، قولا وفعلا، على الوضع القائم التاريخي في باحة المسجد الاقصى/جبل الهيكل". واكد كيري انه على اتصال وثيق بالقادة الاردنيين والفلسطينيين والاسرائيليين في محاولة لتهدئة الاوضاع.

واتى تصريح كيري بعيد مطالبة المتحدثة باسم وزارته جنيفر بساكي اسرائيل بالسماح لجميع المصلين المسلمين بدخول المسجد الاقصى ودعوتها جميع الاطراف الى التحلي بضبط النفس. وقررت اسرائيل الخميس ان تعيد فتح المسجد الاقصى في القدس الشرقية المحتلة مع منع الرجال دون الخمسين عاما من دخوله، وفق المتحدثة باسم الشرطة الاسرائيلية. وجاء قرار اغلاق الاقصى مع قتل الجيش الاسرائيلي صباح الخميس فلسطينيا يشتبه بانه اطلق النار الاربعاء على يهودا غليك وتسبب بجرحه.