بينت تجربة مصورة قام بها&ثلاثة شبان&في كندا أن الكنديين ما زالوا يتمتعون بمناعة ضد "الاسلاموفوبيا"، بالرغم من إطلاق متطرف مسلم النار على البرلمان في أوتاوا.

مروان شلالا من بيروت: يقولون دائمًا إن الكنديين قريبون من الأميركيين، إلى درجة تقليدهم في كل شيء. لكنّ ثمة شيئاً واحداً ميّز الشعب الكندي عن شعب جارته الولايات المتحدة. فالكنديون، وبالرغم من أن مسلمًا متطرفًا أطلق النار على البرلمان الكندي، لم تتآكلهم النزعة الانتقامية، ولم يغرقوا في أوهام الاسلاموفوبيا. لعلهم أدركوا بفطنتهم الحضارية أن بضعة آلاف من المتطرفين لا يختصرون إرادة أكثر من مليار مسلم.

لم تأتِ هذه الخلاصة من عدم، ولكن من تجربة عمر الباش. فهذا العربي اتفق مع صديق كندي يدعى "زاك" ليرتدي الجلباب، أي ما يدل على أنه مسلم، وليقف منتظرًا حافلة النقل العام. ثم أرسل صديقه الكندي الآخر "دافين" ليتصرف بعنصرية ظاهرة ضد "المسلم" أمام منتظري الحافلة.

فعلها دافين بنجاح، وطلب بنبرة عنصرية ممن يمثل دور المسلم عدم ركوب الحافلة، فدافع الناس الموجودون في المكان عن "المسلم" بشراسة، وطلبوا من دافين عدم الحكم على الأشخاص بسبب مظهرهم، وعدم تعميم الصورة النمطية العنصرية على المسلمين، حتى أن أحدهم ما احتمل عنصرية دافين، فلكمه.
&