نصر المجالي:&قال الأردن إن جهوداً قادها ملكه عبدالله الثاني، أثمرت عن فتح بوابات المسجد الأقصى أمام المصلين اعتباراً من اليوم الجمعة، وكانت السلطة الفلسطينية قد وصفت إغلاق المسجد بأنه بمثابة "إعلان حرب".
ووسط قلق دولي من التطورات الخطيرة التي شهدتها مدينة القدس في اليومين الأخيرين، أعلن وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية الدكتور محمد المومني، أن الجهود الأردنية التي قادها الملك عبدالله الثاني أثمرت عن فتح ابواب المسجد الأقصى المبارك امام المصلين اعتبارًا من صباح الجمعة.&
وقررت السلطات الإسرائيلية ليل الخميس ـ الجمعة إعادة فتح المسجد الأقصى أمام المصلين الجمعة، وذلك عقب إغلاقه طوال الخميس.
يذكر أنه وفقًا لاتفاقية السلام الأردنية الإسرائيلية في "وادي عربة" عام 1994 يملك الأردن وصاية دينية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وقد هدد في أكثر من مرة بالانسحاب من هذه الاتفاقية بسبب الانتهاكات الإسرائيلية.&
&
موقف كيري&
وأعرب وزير الخارجية الأميركي جون كيري عن قلقه الشديد لتصاعد التوتر في القدس بعد إطلاق النار على ناشط يهودي يميني بارز، ودعا السلطات الإسرائيلية إلى إعادة فتح المسجد الأقصى الذي أغلق بشكل كامل للمرة الاولى&منذ 14 عامًا.
وقال كيري في بيان "من الضروري للغاية أن تتحلى كل الأطراف بضبط النفس وأن تمتنع عن الأعمال الاستفزازية وتحافظ على الوضع التاريخي القائم في الحرم المقدس بالقول والفعل".
ودان كيري إطلاق الرصاص على الناشط اليميني يهودا غليك عند مركز مناحيم بيجن في القدس قائلاً إن الخارجية الأميركية تسعى للحصول على المزيد من المعلومات عن الحادث.
وإلى ذلك، قال الوزير المومني لوكالة الانباء الأردنية (بترا) الخميس إن "توجيهات جلالة الملك للحكومة وارسال رسائل حازمة إلى المجتمع الدولي بما يتعلق بعدم المساس بالمسجد الأقصى وأي اجراءات أحادية من الجانب الاسرائيلي اثمرت عن اعادة فتح ابواب المسجد الأقصى امام المصلين".

كل الخيارات متاحة&
واضاف المومني أن كل الخيارات كانت مفتوحة امام الأردن لاتخاذ الخطوات اللازمة لمنع الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة ضد المقدسات الاسلامية في القدس من خلال حشد الجهود الدولية واللجوء إلى مجلس الامن .
وقال المومني، ليل الخميس ـ الجمعة، إن بلاده لن تتوانى عن حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشرقية، وستستخدم كل أوراق الضغط لتنفيذ ذلك.
وأضاف الوزير الأردني أن عمان لن تقبل بالممارسات الإسرائيلية التي تمس القدس الشرقية والمسجد الأقصى.
ولفت إلى أنه سيتم النظر في الاتفاقيات التي تم توقيعها مع إسرائيل بما فيها معاهدة السلام إذا ما استمرت إسرائيل بالانتهاكات التي تمارسها.
وأشار المومني إلى أن الأمن والسلام في الشرق الأوسط يأتيان من خلال إحقاق للعدالة وللدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، ويجب عدم المساس بالمقدسات الإسلامية.
وأوضح أن إغلاق إسرائيل، الدولة المحتلة للأراضي الفلسطينية، للمسجد الأقصى أول قبلة للمسلمين وثالث الحرمين الشريفين هو بمثابة تهييج لمشاعر أكثر من مليار و700 مليون مسلم حول العالم.
ووصف المومني إجراءات إسرائيل "بالسياسات الاستفزازية والرعناء التي لا تدرك خطورة ما يجري في العالم الذي توحد لمواجهة الإرهاب."
وفي الأخير، رأى الوزير الأردني أن مثل هذه القرارات من الجانب الإسرائيلي هي "هروب إلى الأمام" للتنصل من الضغوط الدولية لإيقاف الاستيطان.
&