لم تؤثر ضربات التحالف ضد داعش على نسق توجه المتطرّفين إلى سوريا. فقد ذكر مسؤولون أميركيون إن المتشددين يواصلون التوجه الى سوريا بمعدل الف شخص في الشهر وهو رقم قياسي.


واشنطن: اعلن مسؤولون اميركيون الجمعة ان المقاتلين الاجانب يواصلون التوجه الى سوريا بمعدل الف شخص في الشهر وهو رقم قياسي رغم الحملة الجوية التي تقوم بها الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الاسلامية.

وقال مسؤول في الاستخبارات لوكالة فرانس برس ان عدد الاجانب الذين يغادرون الى سوريا للقتال الى جانب مجموعات مسلحة يتجاوز عدد الذين يتوجهون الى اليمن وافغانستان والصومال.

وتقدر وكالات الاستخبارات الاميركية المكلفة مكافحة الارهاب عددهم بحوالى 16 الفا بينهم قسم كبير ضمن تنظيم الدولة الاسلامية التي سيطرت على مساحات واسعة من الاراضي في العراق وسوريا.

وقال المصدر نفسه رافضا الكشف عن اسمه "الاتجاه هو نحو الارتفاع".

واوضح ان عمليات القصف اليومية التي تقوم بها القوات الاميركية وحلفاؤها ضد "الجهاديين" في سوريا والعراق، لا تردع الاجانب من الذهاب الى هناك من اجل القتال.

وغالبيتهم ياتون من الشرق الاوسط او شمال افريقيا، والقسم الاكبر من تونس.

وهناك حوالى الفي مقاتل اتوا من اوروبا وحوالى مئة من اميركا بينهم عشرة يقاتلون الى جانب تنظيم الدولة الاسلامية.

وكان مدير الاستخبارات الوطنية الاميركية جيمس كلابر اكد في مطلع الاسبوع ان مخاوف السلطات الاميركية هي ان يدبر هؤلاء "الجهاديون" هجمات عند عودتهم الى البلاد.

وقال كلابر خلال منتدى ان هؤلاء يتلقون في سوريا "تدريبا على تقنيات خطيرة وقد اصبحوا متطرفين".

والفوضى السائدة في سوريا منذ ثلاثة اعوام ونصف عام جعلت من السهل دخول كثيرين عبر الحدود.

وخلافا لتنظيم القاعدة فان عناصر تنظيم الدولة الاسلامية تمرسوا في استخدام شبكات التواصل الاجتماعي باللغات العربية والانكليزية والفرنسية من اجل تجنيد متطوعين للقتال كما تقول وكالات الاستخبارات الاميركية.