سيلتقي وزير الخارجية جون كيري في 9 و10 تشرين الثاني/نوفمبر، في سلطنة عمان، نظيره الايراني محمد جواد ظريف، ووزيرة الخارجية الاوروبية كاثرين اشتون، للتباحث حول البرنامج النووي الايراني.


واشنطن: تتكثف المشاورات حول البرنامج النووي الايراني المثير للجدل قبل ثلاثة اسابيع من حلول 24 تشرين الثاني/نوفمبر، الموعد المحدد للتوصل الى اتفاق نهائي بين طهران والقوى الكبرى. وفي هذا السياق، سيلتقي وزير الخارجية الاميركي جون كيري ونظيره الايراني محمد جواد ظريف ووزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون في امكنة عدة.

وستلتقي اشتون اولا في السابع من تشرين الثاني/نوفمبر في فيينا المديرين السياسيين في دول مجموعة خمسة زائد واحد (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والمانيا)، وفق ما اعلن الجمعة المتحدث باسمها مايكل مان. وستنتقل اشتون بعدها الى سلطنة عمان، حيث ستجتمع بكيري وجواد ظريف في اطار تشاور "ثلاثي".

وسبق ان استضافت السلطنة مفاوضات سرية بين الولايات المتحدة وايران اثمرت عودة طهران الى طاولة المفاوضات. ثم تعود اشتون الى فيينا للمشاركة في اجتماعات لمجموعة خمسة زائد واحد تبدأ في 18 تشرين الثاني/نوفمبر. ولم يعرف بعد ما اذا كان كيري وجواد ظريف سينضمان الى تلك اللقاءات.

وكانت وكالة الانباء النمسوية اي بي اي نقلت الجمعة عن مصادر دبلوماسية ان الدبلوماسيين سيسعون خلال هذا الاجتماع الى "تقريب مواقفهم" مع اقتراب موعد الرابع والعشرين من تشرين الثاني/نوفمبر المحدد كحد اقصى للتوصل الى اتفاق حول الملف النووي الايراني.

ويتوقع بعضهم ارجاء هذا الموعد بعد ارجاء المهلة السابقة في تموز/يوليو. لكن الولايات المتحدة لا تزال تشدد على التزام الموعد المذكور، وتؤكد ان المفاوضين لم يناقشوا حتى الان ارجاء محتملا. وتوقع داريل كيمبال مدير جمعية مراقبة الاسلحة ان يعلن المفاوضون انهم احرزوا تقدما اساسيا "لكنهم يحتاجون مزيدا من الوقت لمعالجة التفاصيل التقنية".

وسيتيح الاتفاق النهائي لايران ان تواصل برنامجها النووي المدني حصرا مقابل رفع العقوبات الدولية عنها. وكان كيري اعلن الخميس ان الاسابيع المقبلة ستحدد ما اذا كانت ايران قادرة على اتخاذ "القرارات الصعبة" التي ستتيح التوصل الى اتفاق.

واكد الجمعة ان "الرهانات هائلة"، وصرح لقناة بي بي اس "آمل الا يظل الايرانيون اسرى (...) اراداتهم في شان طلب او آخر، بحيث نتمكن معا من ايجاد حل". واضاف "لدي امل، لكنها مفاوضات بالغة الصعوبة". وكرر كيري الخميس انه يفضل "عدم التوصل الى اتفاق ابدا (على التوصل) الى اتفاق سيء".

ويبدو ان ثمة تقاربا بين القوى الكبرى وطهران حول بعض النقاط وخصوصًا حول مفاعل المياه الثقيلة في اراك وزيادة عمليات التفتيش للمواقع النووية الايرانية. لكن الشقة لا يزال كبيرة حول قضية قدرة ايران على تخصيب اليورانيوم بهدف تغذية المحطات النووية.

&