حذّرت بريطانيا مواطنيها المسافرين للخارج من تزايد مخاطر تعرّضهم لهجمات من متشدّدين على صلة بـ"داعش"، وتزامنًا قال تقرير أممي إن 15 ألف شخص من 80 دولة انضموا إلى التنظيم المتطرّف.


نصر المجالي: التحذير الذي أصدرته وزارة الخارجية البريطانية هو الأحدث، ويعكس ارتفاع مستوى التهديد العام. وأضافت الوزارة: "عليكم توخّي الحذر في هذا الوقت".

وقالت وزارة الخارجية في بيانها: "من المفترض أن هناك زيادة في خطر وقوع هجوم إرهابي عالمي ضد مصالح المملكة المتحدة والمواطنين البريطانيين على يد جماعات أو أفراد بدافع من الصراع في العراق وسوريا".

وقال البيان إن التحذير سينشر على كل الصفحات الالكترونية، التي تنشر نصائح السفر الحكومية، ويأتي استجابة لارتفاع مستوى التهديد بوجه عام، وليس بسبب تهديد جدي محدد.

وكانت بريطانيا قد رفعت في آب (أغسطس) الماضي مستوى التهديد الوطني إلى ثاني أعلى درجة، وأرجعت ذلك إلى المخاطر التي يشكلها مقاتلو الدولة الإسلامية العائدون من العراق وسوريا. وحينها، قال رئيس الوزراء ديفيد كاميرون إن هؤلاء المتشددين يمثلون أكبر تهديد أمني للبلاد.

مقاتلون أجانب
إلى ذلك، أفاد تقرير جديد للأمم المتحدة بأن مقاتلين من أكثر من 80 دولة انضموا إلى صفوف تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق وسوريا. ورفع التقرير الذي أعده مجموعة من الخبراء المتخصصين في شؤون تنظيم القاعدة وحركة طالبان إلى مجلس الأمن.

وأوضح التقرير أن حوالى 15 ألف شخص سافروا إلى سوريا والعراق للانضمام إلى التنظيم. وأشار إلى أن بعض المقاتلين الأجانب جاؤوا من دول لم تواجه من قبل أي تهديدات إرهابية، وهو ما يزيد من المخاطر التي تهدد أوروبا وآسيا وأفريقيا.

وتشير أدلة إلى أن "الجهاديين" لديهم حاليًا وسائل جديدة لتصنيع القنابل، بحسب التقرير، الذي أكد أن قادة تنظيم القاعدة والدولة الإسلامية لديهم الأهداف الاستراتيجية نفسها، على الرغم من الاختلافات بينهم. ويسيطر تنظيم "الدولة" على مناطق واسعة في العراق وسوريا، بينما يشنّ تحالف دولي تقوده الولايات المتحدة طلعات جوية تستهدف أماكن داعش.

&