بدأت تظهر إلى العلن خلافات بين الرئيس الأميركي، باراك أوباما، وعدد من وزرائه المهمّين حول الموقف من الحرب ضد تنظيم "داعش" والاستراتيجيات حول سوريا.&


كشفت مصادر أميركية أن وزير الدفاع تشاك هاغل، وجه انتقادات لاستراتيجية بلاده في &شأن سوريا، وذلك في مذكرة سرية وجّهها إلى مستشارة الأمن القومي سوزان رايس.&
&
ويتزامن هذا التطور مع تقرير لصحيفة (نيويورك تايمز) نشرته الجمعة، يشير إلى أن الرئيس الأميركي، باراك أوباما، قد يقيل وزير خارجيته جون كيري، ووزير دفاعه تشاك هاغل، بعد انتهاء الانتخابات النصفية.
&
وأوضح مسؤول أميركي على دراية مباشرة بمحتويات المذكرة بأن هاغل أعرب عن قلقه إزاء استراتيجية واشنطن الشاملة في سوريا، مشددًا على ضرورة انتهاج الإدارة "رؤية أكثر وضوحا بشأن ما يمكن القيام به حيال نظام الرئيس السوري بشار الأسد".&
&
ورفض المسؤول كشف المزيد من التفاصيل، لكنه لم يفنّد فكرة خشية وزير الدفاع من تعريض الإدارة المكاسب المحرزة في حربها ضد داعش لمخاطر ما لم تقم بتعديلات.
&
اقالة كيري وهاغل&
&
وإلى ذلك، قالت صحيفة (نيويورك تايمز) في تقريرها إن أوباما يتجه لإقالة بعض وزرائه، وعلى رأسهم وزير خارجيته جون كيري، ووزير دفاعه تشاك هاغل.
&
وبحسب الصحيفة، فإن كيري بات يغرّد خارج السرب البيضاوي، ويتخذ خطاً هجومياً خلال النقاشات الداخلية، فيما لا يتحدث هاغل كثيراً في السياسة، وتخلى عن إدارة المرحلة لصالح رئيس هيئة أركانه.
&
وقال أعضاء في الكونغرس ان توالي الأزمات العالمية، وترنح إدارة أوباما في التعامل معها، عوامل مهمة تدفع بسيد البيت الأبيض إلى إجراء جراحة قيصرية في طاقمه الوزاري.
&
وحسب هؤلاء ان سبب هذا التوجّه بحسب ما نقلت الصحيفة عن أعضاء ديمقراطيين في الكونغرس، هو الخشية من فقدان الديمقراطيين السيطرة على مجلس الشيوخ، وذلك بسبب ترنح إدارة أوباما وعدد من وزرائه في التعامل مع قضايا دولية ملحة.
&
وكان زعماء ديمقراطيون تحفّظوا على أداء الرئيس وطاقمه، واتهموا الإدارة بالفشل في ملفات تتراوح بين الأزمة الأوكرانية إلى التنظيمات المتطرفة في سوريا والعراق، وانتشار فيروس إيبولا، وزعزعة العلاقات مع إسرائيل.
&
وبحسب أعضاء الكونغرس، فإن وزير الخارجة جون كيري يتبنى خطاً هجومياً خلال النقاشات الداخلية، إضافة إلى ظهوره كالمنفصل عن الإدارة خلال تصريحاته العلنية.&
&
أما وزير الدفاع تشاك هاغل، فإنه لا يتحدث كثيرًا في السياسة، وتخلّى إلى حد كبير عن إدارة هذه المرحلة الاستراتيجية لصالح رئيس هيئة أركانه مارتن دمبسي.
&