&
بيروت: صد المقاتلون الاكراد الذين يدافعون عن مدينة عين العرب السورية الحدودية مع تركيا هجوما جديدا شنه تنظيم داعش في شمال المدينة، بحسب ما افاد اليوم السبت المرصد السوري لحقوق الانسان.
وتزامن هذا الهجوم مع دخول قوات من البشمركة الاتية من اقليم كردستان العراق الى عين العرب (كوباني بالكردية) وذلك لمساندة مقاتلي "وحدات حماية الشعب" الاكراد، علما ان هذه القوة المؤلفة من نحو 150 عنصرا لم تشارك بعد في المعارك.
&
وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "تمكن المقاتلون الاكراد من صد هجوم جديد لتنظيم داعش في شمال عين العرب التي شهدت مواجهات عنيفة مساء امس (الجمعة) استمرت حتى الساعات الاولى من صباح اليوم".
واضاف ان عين العرب "تشهد حاليا هدوءا حذرا، فيما تسمع بين الحين والاخر اصوات تبادل لاطلاق النار"، مشيرا الى ان مقاتلي البشمركة لم يشاركوا بعد في المعارك.
&
وعبرت مساء الجمعة 20 الية تقل نحو 150 من المقاتلين الاكراد العراقيين الذي كان يهتف كثيرون منهم "كوباني" ويلوحون للحشود التي اصطفت لاستقبالهم، الحدود التركية من جهة تل الشعير شمال غرب عين العرب للمشاركة في القتال ضد المسلحين الجهاديين.
والمعركة المستمرة منذ نحو شهر ونصف في كوباني، ثالث المدن الكردية السورية، اصبحت رمزا للمعركة الاشمل ضد تنظيم داعش والمسلحين المتطرفين.
&
وقد سمحت تركيا بمرور قوات البشمركة العراقية وعناصر من الجيش السوري الحر ايضا، عبر حدودها لمحاربة مقاتلي تنظيم داعش، ما اثار تنديدا من سوريا التي اعتبرت هذه الخطوة "انتهاكا سافرا" للسيادة السورية.&
وكثف التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة غاراته على كوباني الواقعة في محافظة حلب في الاونة الاخيرة.
&
وبحسب المرصد السوري، فقد قتل 11 عنصرا من تنظيم "داعش" في هذه الغارات التي شملت ايضا مناطق في محافظة الرقة يوم امس الجمعة، فيما قتل 15 من عناصر "وحدات حماية الشعب" في اشتباكات في كوباني ومحيطها.
وذكر المرصد في بريد الكتروني انه تمكن من توثيق مقتل اكثر من 100 عنصر من تنظيم داعش في اشتباكات في مدينة عين العرب وفي محيطها خلال الايام الثلاثة الماضية، بعضهم اتوا من مناطق اخرى في حلب، ومن الرقة.
&
&

&