القاهرة: &اصدرت محكمة جنح في القاهرة السبت حكما بالسجن ثلاث سنوات على ثمانية شبان مصريين دانتهم ب"نشر صور تخل بالحياء العام" وبرأتهم من تهمة "التحريض على الفجور واعتياد اللواط".
وقضت المحكمة كذلك بمراقبة شرطية مدتها ثلاث سنوات بعد انقضاء عقوبة السجن للشبان الثمانية الذين احيلوا للمحاكمة في 22 ايلول/سبتمبر الماضي بتهمة "التحريض على الفجور وخدش الحياء العام ونشر صور مخلة بالحياء العام" لنشرهم على شبكة يوتيوب فيديو يظهرون فيه وكأنهم يشاركون في حفل زواج لمثليين.
&
وقالت المحامية نشرين نبيل، احدى اعضاء هيئة الدفاع عن الشبان الثمانية، في قاعة المحكمة لفرانس برس ان "المحكمة براتهم من تهمتي التحريض على الفجور واعتياد اللواط" ودانتهم ب"نشر صور مخلة بالحياء العام".
وكان المتحدث باسم هيئة الطب الشرعي هشام عبد الحميد قال لفرانس برس في تشرين الاول/اكتوبر انه تم اجراء كشف طبي للمتهمين "واثبت انهم لم يمارسوا اللواط قديما او حديثا".
&
والقي القبض على سبعة من المتهمين في السادس من ايلول/سبتمبر الماضي واوقف الثامن لاحقا بعد ان انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي نهاية اب/اغسطس الماضي شريط فيديو يظهرون خلاله وهم يحتفلون بما يبدو كانه حفل زواج لشابين صغيري السن في قارب في النيل.
وتم حبسهم احتياطيا على ذمة التحقيقات بعد القبض عليهم.
&
وخلال الفيديو القصير، يقوم الشابان بتلبيس بعضهما البعض خاتمي زواج قبل ان يتبادلا قبلة تبدو حميمة وسط زغاريد وفرح الحضور وكلهم من الذكور، كما تظهر كعكة عرس تحمل صورة الشابين.
&
ولا يوجد في القانون المصري مواد تنص صراحة على معاقبة المثليين لكن السلطات القضائية تعتبر ان اللواط يندرج ضمن جرائم "الفجور وخدش الحياء العام" التي يعاقب عليها القانون بالسجن.
ووصل المتهمون الى المحكمة وخرجوا منها السبت وهم يرتدون نظارات سواء ويخفون وجوههم بالصحف خوفا مما قد يتعرضون له من ازدراء في المجتمع المصري الذي يسود فيه الاعتقاد، مثل الكثير من المجتمعات العربية، بان اللواط سلوك مناف للاخلاق القويمة.
&
واثار الحكم غضب اهالي المتهمين وكانت بعض الامهات تلطمن خدودهن وتصرخن "ولادنا مظلومين".
ويمكن الطعن على هذا الحكم امام محكمة الاستئناف.