في خطوة جديدة تؤكد انفتاحًا خليجيًا عربيًا على العراق، فقد أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة للعراق دعمه في مواجهة الإرهاب ورغبتها في تطوير العلاقات الثنائية في بادرة انهت قطيعة سياسية بين البلدين استمرت خمسة أشهر.

خلال محادثات هاتفية أجراها ولي عهد إمارة أبو ظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في دولة الإمارات العربية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اليوم الأحد، فقد أكد "استعداد بلاده لتقديم كامل الدعم للعراق في حربه ضد داعش والمجاميع الإرهابية ورغبة دولة الإمارات العربية المتحدة في تطوير العلاقات مع العراق في جميع المجالات".
&
ومن جهته ثمن العبادي "الموقف الاخوي الداعم من قبل دولة الامارات الشقيقة مؤكدا ان الرغبة المشتركة في تطوير العلاقات وتوسيع التعاون سيصب في صالح الشعبين الشقيقين ويسهم في نمو وازدهار واستقرار المنطقة" كما نقل عنه مكتبه الاعلامي في بيان صحافي اطلعت عليه "إيلاف" .
&
وجاءت هذه المحادثات الهاتفية بين المسؤولين الإماراتي والعراقي بالترافق مع بدء وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري الاحد جولة خليجية بدأها بالكويت لتطوير العلاقات الثنائية... ومع الاعلان عن زيارة قريبة الى الرياض سيقوم بها رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري تلبية لدعوة رسمية تلقاها من رئيس مجلس الشورى السعودي عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ.
&
وكانت وزارة الخارجية الاماراتية استدعت سفيرها في بغداد عبدالله الشحي للتشاور في 18 حزيران (يونيو) الماضي وأعربت في بيان، "عن بالغ قلقها من إستمرار السياسات الاقصائية والطائفية والمهمشة لمكونات أساسية من الشعب العراقي ". ورأت أن "هذا النهج يساهم في تأجيج الأوضاع ويكرس مسارا سياسيا يعزز من الإحتقان السياسي والنزيف الأمني على الساحة العراقية".
&
وقالت وزارة الخارجية في بيانها إن "دولة الامارات إذ تستنكر مجددا و تدين بأشد العبارات إرهاب داعش وغيرها من الجماعات الإرهابية والذي أدى إلى إزهاق أرواح العديد من أبناء الشعب العراقي الأبرياء إلا أن الامارات على قناعة و ثقة بأن الخروج من هذا النفق الدموي لا يتم عبر المزيد من السياسات الاقصائية والتوجهات الطائفية والمتمثل في بيان الحكومة العراقية الذي صدر أمس الثلاثاء" والذي اتهم السعودية بدعم الإرهاب في العراق.
&
وأكدت وزارة الخارجية أن "الإمارات ترى أن الطريق الوحيد لانقاذ العراق والحفاظ على وحدته الاقليمية واستقراره هو في تبني مقاربة وحل وطني توافقي يجمع ولا يقصي".
&
وشددت وزارة الخارجية الاماراتية على " حرص دولة الامارات الكامل على سيادة العراق ووحدة أراضيه, وترى أن هذا المبدأ يمثل أولوية قومية عربية وتؤكد في الوقت ذاته حرصها على إستقرار العراق ورفضها التام لأي تدخل في شؤونه الداخلية".
&
واختتمت الوزارة بيانها مؤكدة "إيمان دولة الامارات بأن خروج العراق الشقيق من دائرة الخطر الوجودي الحالي الذي يتهدده يتمثل في نهج سياسي يتسامى على الانقسامات وذلك عبر حكومة وحدة وطنية جامعة وشاملة لا تستثني أيا من مكونات الشعب العراقي الشقيق وتسعى بكل عزم للحفاظ على وحدته الوطنية وسلامة أراضيه واستقراره".
&
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اكد لدى ترشيحه لرئاسة الحكومة العراقية الجديدة في اب (أغسطس) الماضي انه سيعتمد استراتيجية تصفية الازمات والخلافات مع دول المنطقة والعالم واعادة العراق الى الواجهة.&
&
وقال إن العراق يتطلع لعلاقات متميزة مع جميع دول العالم تعتمد على الاحترام المتبادل وعدم التدخل بالشؤون الداخلية . واكد ان حكومته المقبلة ستعتمد استراتيجية جديدة في تعامل العراق مع المجتمع الدولي ودول المنطقة تقوم على اساس المصالح المشتركة ونبذ الخلافات. &
&