بحث وزير الدفاع البريطاني مع نظيره العراقي في بغداد اليوم تعزيز التعاون العسكري المشترك والمساعدات التي تقدمها بلاده للعراق في مواجهة الارهاب .. فيما رفضت وزارة الدفاع العراقية تصريحات للرئيس الفرنسي اتهم فيها الجيش العراقي بالطائفية.&

خلال اجتماع في بغداد اليوم بحث وزير الدفاع العراقي خالد متعب العبيدي مع نظيره البريطاني مايكل فالون العلاقات العسكرية وتعزيزها لمواجهة ارهاب "داعش".
&
وقال الوزير العبيدي في تصريح صحافي ان الوزير الضيف اطلع على الجهود العسكرية والخطط الموضوعة للقوات العراقية لمكافحة الاٍرهاب وتقديم المساعدات المتيسرة لدى القوات البريطانية للقوات الامنية العراقية من أجل النهوض بهذه القوات لكي تكون قادرة على مكافحة الارهاب والقضاء عليه.&
&
من جانبه، أشار وزير الدفاع البريطاني انه تم التباحث في القضايا الامنية والعسكرية وتفعيل التعاون العسكري المشترك بين البلدين. وتشارك بريطانيا قوات التحالف الغربي العربي في توجيه ضربات جوية لقواعد ومراكز انتشار مقاتلي "داعش" في العراق.
&
وكان العميد إيفان جونز قائد القوات البريطانية للعمليات المشتركة في العراق قد بحث مع رئيس أركان الجيش العراقي الفريق أول بابكر زيباري التعاون الامني والعسكري بين البلدين في التصدي لتنظيم داعش من خلال تعاون بريطانيا العسكري وتقديمها الدعم الجوي واللوجستي للقوات الأمنية العراقية للحد من تقدم الإرهابيين وتكتيكاتهم وكذلك تقديم المساعدات العينية للنازحين في المناطق الشمالية.
&
وأكد رئيس أركان الجيش العراقي عمق روابط الصداقة والتاريخ المشترك الذي يربط الدولتين العراق وبريطانيا والتي امتدت منذ عام 1920 وحتى الآن وأسفرت هذه العلاقات عن المساهمة في بناء البنية التحتية العراقية وخاصة المؤسسة العسكرية العراقية .. مبيناً ان خطر الإرهاب لا يهدد العراق وحده بل يشمل المنطقة ويمتد الى دول العالم الأخرى. من جانبه اكد العميد ايفان أهمية التعاون العسكري وتحقيق المصالح المشتركة بين البلدين .&
&
الدفاع العراقية ترفض تصريحات الرئيس الفرنسي عن طائفية جيشها
&
عبرت وزارة الدفاع العراقية اليوم عن عدم رضاها عن تصريحات للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند قال فيها ان الجيش العراقي مطالب بالعمل على ان يكون ممثلا وضامنا للدفاع عن جميع طوائف البلاد.
&
واضافت وزارة الدفاع العراقية في بيان صحافي تسلمته "أيلاف" انها في الوقت الذي "نثمن فيد دور فرنسا في الانضمام الى التحالف الدولي لمكافحة الارهاب وتقديم الدعم الجوي للقوات الامنية العراقية &نستغرب اليوم من تصريحات الرئيس الفرنسي ارنولد هولاند الذي يدعو فيه الجيش العراقي لبذل المزيد من الجهود لمكافحة تنظيمات داعش الارهابي وتوصياته بأن يكون الجيش العراقي جامعًا لكل مكونات الشعب".
&
وقالت انها تود ان توضح للرئيس الفرنسي "بأن الجيش العراقي يبذل كل الجهود ويعمل بتفانٍ واخلاص لمقاتلة داعش والمجاميع الارهابية الموجودة على أرض العراق ونقول له إن&العراق بلدنا ونحن سندافع عنه بدمائنا وأروحانا وأموالنا الى ان يتحرر من كل المجاميع الارهابية".
&
واشارت الى انه "في ما يتعلق بتصريحه حول ان يكون الجيش ضاماً لكل مكونات الشعب العراقي نود ان نبين لفخامته ان هذا الموضوع من أهم أولويات الحكومة العراقية الجديدة وأننا عملنا ونعمل على تحقيق ذلك وسنحقق ذلك قريباً".
&
وكان الرئيس الفرنسي هولاند قال امس إنه يتعين على الجيش العراقي ان يبذل المزيد من الجهد كي يثبت انه قادر على محاربة متشددي الدولة الإسلامية "داعش" الذين استولوا على أكثر من ثلث مساحة البلاد.
وأشار إلى ان مقاتلي البيشمركة لاكراد العراق قد حققوا نجاحات في الآونة الاخيرة وانتصارات ضد الدولة الإسلامية وساعدوا امس في قصف مواقع التنظيم في بلدة كوباني في شمال سوريا.
&
وقال هولاند "هذه الضربات ليست كافية .. يتحتم ان تقترن بتحركات على الارض .. وفي العراق يعود الأمر إلى الجيش العراقي وأكراد البيشمركة العراقيين كي يكفلوا امكان استرداد الارض". وأضاف "هذا ما يقوم به البيشمركة العراقيون وهو ما لم تفعله القوات المسلحة العراقية بعد .. لقد شجعناهم - كما طلبنا من الحكومة العراقية- القيام بأكبر تجميع ممكن للقوات حتى يتسنى ان يحظى هذا الجيش بالاحترام الكافي من كل الطوائف بانه فعال".
&
&وأدلى هولاند بهذه التصريحات خلال مؤتمر صحافي في اوتاوا. .. وتشارك فرنسا مثلها مثل كندا في حملة ضربات جوية تقودها الولايات المتحدة ضد مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق وهي الحملة التي يقول الرئيس الفرنسي إنها تكبد التنظيم خسائر وترفع من الروح المعنوية.
&
وقال هولاند "هذه الضربات ليست كافية .. يتحتم ان تقترن بتحركات على الارض .. وفي العراق يعود الأمر إلى الجيش العراقي وأكراد البيشمركة العراقيين كي يكفلوا امكان استرداد الارض". وأضاف "هذا ما يقوم به البيشمركة العراقيون وهو ما لم تفعله القوات المسلحة العراقية بعد .. لقد شجعناهم - كما طلبنا من الحكومة العراقية- القيام بأكبر تجميع ممكن للقوات حتى يتسنى ان يحظى هذا الجيش بالاحترام الكافي من كل الطوائف بانه فعال".
&
وزير الدفاع العراقي ينفي وعده بتحرير الانبار خلال شهر واحد
&
نفت وزارة الدفاع العراقية ان يكون وزيرها قد صرح خلال تفقده للقطعات العسكرية في محافظة الانبار &الغربية الاسبوع الماضي قد اعلن انه سيتم تحرير محافظة الانبار الغربية من تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" خلال شهر واحد.&
&
وقالت الوزارة في بيان انها تنفي ما تناقلته بعض وسائل الاعلام من تصريح وزيرالدفاع خالد متعب العبيدي أثناء زيارته لقاطع البغدادي (قاعدة الاسد ) حول تحرير الانبار من داعش خلال شهر واحد.
واوضحت ان الوزير قد وعد أثناء زيارته لقاطع البغدادي ( قاعدة الأسد) بتحرير كل المدن العراقية بدون أن يحدد وقتا معينا لبدء وإنتهاء العمليات العسكرية وأوصى قيادة عمليات الجزيرة بالقيام بعمليات نوعية خلال الايام المقبلة المقبلة للثأر لشهداء مدينة هيت .. وناشدت وسائل الاعلام توخي الدقة والحذر في نقل الاخبار حفاظاً على مصداقيتها.
&
وكان رئيس مجلس محافظة الانبار صباح كرحوت قال الجمعة الماضي ان الوزير العراقي قد أكد خلال اجتماعه بالقادة العسكريين في قاعدة عين الاسد في محافظة الانباران "القوات الامنية ومقاتلي العشائر سيحررون المحافظة خلال شهر واحد". واشار كرحوت الى ان "وزير الدفاع اعلن خلال الاجتماع ان عملية تحرير الانبار ستكون خلال شهر واحد، وخاصة مناطقها الغربية في راوه والرطبة والقائم غرب الرمادي".
واليوم قال الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية الأميرال جون كيربي إن عمليات القتل الميدانية التي نفذها تنظيم الدولة الإسلامية تظهر وحشية التنظيم، وقال إن القوات العراقية بدأت تحقق بعض التقدم بالتصدي للتنظيم.
&
وقال كيربي في مقابلة مع "سي أن أن" إن أعمال القتل التي طالت عشيرة البونمر السنية بالأنبار “تؤكد مدى وحشية هذه الجماعة” وأضاف "لا يمكننا التأكد من عدد القتلى على يد التنظيم من أفراد القبائل ولكن لا يمكننا في الوقت نفسه التشكيك بمصداقية الأرقام المعطاة فالتنظيم يمارس أساليب وحشية وأيديولوجيا عنيفة تعكس مستوى المخاطر التي تهددنا وتهدد الحلفاء في العراق ولذلك نعمل مع الشركاء في العراق من أجل تطوير قدراتهم وإمكانياتهم".
&
وتابع كيربي، معلقا على العمليات العراقية ان "الهجوم الذي يحاولون شنه ليس ضخما وشاملا ولكن هناك نجاحات في بعض المناطق، مثل مصفاة بيجي، كما أن البيشمركة في الشمال استعادوا العديد من القرى والبلدات وهناك حاجة للقيام بأمور على الأرض فالعمليات الجوية ليست كافية بمفردها لحسم الموقف".