هددّت إسرائيل بإعادة لبنان إلى العصر الحجري بعد تهديد الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله باطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل، وفي ظل هذه التهديدات كيف يواجه لبنان الأمر؟.

بيروت: هدد وزير النقل الإسرائيلي بإعادة لبنان إلى العصر الحجري بعد تهديد نصرالله في خطابه الأخير بإطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل، والسؤال الذي يطرح إلى أي مدى يمكن اعتبار تلك التهديدات جدية وهل من حرب مستقبلية بين لبنان واسرائيل؟ وفي حال حصلت حرب اقليمية كيف يتأثر لبنان؟

يقول النائب خضر حبيب (المستقبل) لـ"إيلاف":" لا أحد يعرف كيف تنتهي الحرب او كيف تكون نعلم فقط متى ستبدأ في هكذا حالة، سبق وسمعنا التهديدات الإسرائيلية انه في حال حزب الله قام بضرب اسرائيل، لبنان سيرجع إلى العصر الحجري، وكلنا نعرف القدرة العسكرية عند اسرائيل.

كبش محرقة

ويتابع حبيب: "لا نريد أن يسُتعمل لبنان ككبش محرقة لأغراض سياسية، وهذا ما حصل في طاولة الحوار من خلال جعل لبنان دولة محايدة في المنطقة، ووضع سياستها الخارجية بمكان محايد عن اي دولة اخرى، ولكن مع الأسف، رغم اخذ القرار على طاولة الحوار ولكن حزب الله وسلاحه القرار ليس بيده إنما بيد ايران.

ويضيف حبيب: "نتمنى أن يبقى لبنان محايدًا في ما خص أي نزاع إقليمي، لأن لبنان لا يحتمل اي ضربة عسكرية ضده.

أما النائب قاسم هاشم (8 آذار) فيلفت في حديثه لـ"إيلاف" إلى أن ما يردع أي حرب بين لبنان واسرائيل هي الظروف التي قد لا تكون مواتية على المستوى العام، علمًا ان الإسرائيلي قد لا يكون جاهزًا لتلك الحرب على لبنان أو في المنطقة، ولكن نعرف أن الإسرائيلي قد لا يحدّد نتائج تلك الحرب بعدما عاش تجربة ال2006 التي كانت مريرة عليه، فهي تجربة دخل فيها بخطورة، علمًا انه كان يخوض كل حروبه ضد العرب خارج حدوده على الأراضي العربية، هذه المرة كان جزء من الحرب داخل كيانه، وشعر أنه مهدد، وهذا لم يحصل من العام 1948 حتى العام 2006.

مبرر وذريعة

ويؤكد هاشم أن الإسرائيلي قد لا يتورع عن إيجاد أي مبرر أو ذريعة من أجل افتعال حرب مع لبنان، وفي كثير من الأحيان قد يفتش عن ذريعة وقد لا يحتاج اليها، لأن هناك أيد كثيرة تعبث اليوم في لبنان، والعاملون على نهج التخريب كثر، وطبعًا الأدوات كثيرة وقد تُشترى وتُباع هنا وهناك، وللاسرئيلي أصابع عدة وأياديه قد تطال أكثر من مكان من خلال شبكاته.

ظروف مختلفة

ويضيف هاشم: "لكن اليوم في ظل الظروف التي نعيشها وحدود توازن الرعب بين القوى ندرك انه قد يكون هناك مغامرة في الإقدام على تلك الحرب، وقد يشكل الامر رادعًا لأي عملية مستقبلية.

ويشير هاشم إلى أن كل الاحتمالات والفرضيات قد تكون جاهزة وواردة منها مثلاً استهداف حزب الله داخليًا من خلال العبوات الناسفة وعلى الحدود من خلال اعتداء اسرائيلي على لبنان، والحرب مفتوحة بكل أوجهها وأساليبها، والوجه الأوسع هو الحرب على حزب الله ومشروعه وهذا ليس سرًا.

التضامن

ويلفت هاشم الى أن التضامن بين اللبنانيين يتوقف على نوايا كل فريق سياسي وفي الظروف الصعبة وفي حالة الخطر الداهم على لبنان، كان الفرقاء يتناسون خلافاتهم بحدود كبيرة جدًا وتصبح الأولوية لمواجهة الخطر الأساسي عليه.