التشنج سيد الموقف الخليجي، واتصالات لعقد قمة "الفرصة الأخيرة للدوحة" في العاصمة السعودية الأحد أو الاثنين، علّ قطر تصحح وضعها.


الرياض: الوضع الخليجي على نار حامية، مع تقلّص منسوب التفاؤل الذي حل قبل شهر تقريبًا. وقالت مصادر خليجية لـ"إيلاف" إن اتصالات حثيثة تجري بين دول مجلس التعاون الخليجي لتسريع الاستعدادات من أجل عقد قمة استثنائية لدول مجلس التعاون الأحد أو الاثنين القادم في العاصمة السعودية الرياض.

ووصفت المصادر لـ إيلاف هذه القمة بأنها "قمة الفرصة الاخيرة لقطر لتصحح وضعها الخليجي، ولتلتزم ببنود اتفاق الرياض الذي وقعت عليه ونكثت كل عهودها بالالتزام به".

تعثر في الالتزام

وكانت مصادر خليجية في الرياض قالت لـ إيلاف إن العاصمة السعودية الرياض تحضر لاستضافة قمة قادة مجلس التعاون الخليجي، المقرر عقدها بنهاية كانون الأول (ديسمبر) المقبل، بعدما كانت ستعقد في الدوحة، بعد اعتراض بحريني سعودي إماراتي على انعقادها في العاصمة القطرية، بسبب تعثر قطر في الوفاء بالتزاماتها، خصوصًا في ما يتعلق بتدخلها في الشؤون الداخلية لبعض الدول، ومنها البحرين والإمارات.

فقد أخلت الدوحة بعهودها، بعدما منحت وعدًا للسعودية بالتوقف عن التدخل بشؤون دول الخليج ومصر، إلى جانب معلومات عن تورط قطر في الحادث الإرهابي الأخير بالإحساء في السعودية.

ليست عابرة

ووصف مصدر خليجي مطلع لـ إيلاف القضايا العالقة مع قطر بغير الشكلية وغير العابرة، مؤكدًا أن الإشكالات التي أدّت إلى سحب السفراء قبل بضعة أشهر ما زالت أغلبها قائمة، تمسّ بالأمن الخليجي في الصميم.

اضاف المصدر لـ إيلاف أن المنتظر خليجيًا من قطر يتجاوز الوعود، والخطوات المطلوب القيام بها واضحة كالشمس، وإنجاح جهود الوساطة التي يقوم بها أمير دولة الكويت مرهون ببدء الالتزام الفعلي باتفاقية الرياض، وعدم المراهنة على كسب الوقت، كما حدث في مرات كثيرة سابقة.

قضايا خلافية

وكانت قطر عجزت عن الوفاء بالتزامها تنفيذ وثيقة الرياض، التي تم توقيعها في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، وبقيت على دعمها لجماعة الاخوان المسلمين، التي أعلنتها السعودية جماعة إرهابية، واستمرت في موقفها غير الودي من النظام المصري الجديد، وبعودة أركان الجماعة إلى الدوحة، بعد مغادرتها لبعض الوقت.

ومن المحاور الخلافية بين الدوحة وعواصم الخليج تسارع نمو العلاقات بين قطر وايران، وتوقيعهما على اتفاقات دفاعية، وتغيير قطر موقفها من النظام السوري، بانت جلية في عودة الحرارة إلى العلاقات بين قطر وحزب الله اللبناني، وعودة الجزيرة إلى بث خطب أمينه العام حسن نصرالله.