&تفجرت خلافات عراقية سنية سنية حول اعتبار المجمع الفقهي لكبار العلماء للدعوة والإفتاء العراقي المرجعية الوحيدة للمكون السني في البلاد، وتتنازع أكثر من جهة على تمثيل المكون السني والدفاع عن حقوقه.


&
&اعترضت جماعة علماء العراق برئاسة الشيخ خالد الملا المعروف بدعمه للعملية السياسية والحكومات المنبثقة منها على اعتبار المجمع الفقهي المرجعية الوحيدة لأهل السنة داعية مجلس النواب الذي منح الشرعية للمجمع قبل ثلاث سنوات الى الاعتراف بها والاخرى ممن اسمتها بالتشكيلات الدينية الوطنية كمرجعية دينية لأهل السنة في العراق أيضا وعدم حصر التمثيل الشرعي للسنة بمؤسسة واحدة مهما كانت الضغوط والغايات التي تقف وراءها.
&
وأشارت الجماعة إلى أن البرلمان العراقي السابق صوّت للمجمع الفقهي لكبار العلماء كقانون وكيان معنوي فحسب ولم يقم باختيار الأسماء التي تم اختيارها بعد ذلك من قبل أطراف سياسية معينة أرادت السيطرة على المجمع &ومنحه صبغة معينة. وأكدت أن خطابها ومواقفها كانت ومنذ البداية وطنية معتدلة تدعو للتسامح والإخاء والمحبة وتقف بوجه الإرهاب والتطرف وكل أشكال الطائفية في العراق وكانت السباقة والوحيدة من بين كل هيئات أهل السنة ومؤسساتها في العراق ممن لم يُجامل أو يُداهن أو يتردد في قول الحقيقة والصدح بها أمام الرأي العام بحسب قولها في بيان صحافي تسلمت "أيلاف" نسخة منه اليوم.
&واضافت الجماعة أن إجراء مقارنة بسيطة بين مواقفها وخطاباتها وبياناتها مع أي مؤسسة أو هيئة أو تنظيم آخر سيقود إلى كشف الحقيقة ومعرفة من وقف مع العراق وجيشه والوحدة الوطنية والتسامح والحوار الديني ومن كان في مواقفه متذبذباً غير صارم وثابتا أمام إعلان كلمة الحق .وأوضحت أن اقصاءها من المشهد الديني السني محاولة للقضاء على خط الإعتدال في العراق "وهو الهدف الذي تسعى إليه كل قوى الظلام والإرهاب والدواعش ممن وقفت الجماعة طيلة السنوات السابقة بوجههم، وكان خطابها دوما يسعى لتعرية الإرهابيين وتوجهاتهم وأجنداتهم الخبيثة" في اتهام مبطن للمجمع الفقهي العراقي الذي عرف بمعارضته لحكومة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي في مواجهة مهاجمته للمدن الغربية السنية.
ورئيس جماعة علماء العراق خالد الملا عضو في الائتلاف الشيعي ومعروف بدعمه وموالاته لرئيس الوزراء السابق نوري المالكي وسياساته في مختلف المجالات وعادة ما يصدر بيانات تأييد لقرارات وممارسات الحكومة .
&
.. ورئيس البرلمان يدعم
وفور صدور موقف جماعة علماء العراق فقد اتخذ رئيس مجلس النواب سليم الجبوري خطوة في دعم المجمع الفقهي وقام بزياره لمقره في بغداد مشيدا باعتداله ووسطيته. & & & & & & & & & & & & & & & & & & & & & & & & & & & & & & & & & & & & & & & & & & & & & & & & &
فقد زار سليم الجبوري (سني) مقر المجمع الفقهي لكبار العلماء للدعوة والإفتاء في منطقة الأعظمية ببغداد حيث التقى بالشيخ العلامة أحمد حسن الطه رئيس المجمع وعدد من المشايخ وبارك لهم مرور ثلاث سنوات على تأسيس المجمع الفقهي كمرجعية للمكون السني في العراق .. وأكد أنه اثبت قدرته على القيادة من خلال وسطيته واعتداله وهو ما تجلّى واضحا في مواقفه من قضايا الوطن. وأضاف ان تواصله مع المرجعيات الدينية يأتي للدور البارز الذي تضطلع به في درء الفتن وتجاوز التحديات الحالية.
وأثنى رئيس مجلس النواب "على الدور الكبير الذي لعبته المرجعية الفقهية في دعم النازحين والوقوف معهم والتأكيد على أواصر الأخوة والتكاتف بين أبناء الوطن الواحد" في دعم واضح لمرجعية المجمع الفقهي وتمثيله لسنة البلاد. ورافق الجبوري خلال الزيارة النائبان محمد الكربولي ورعد الدهلكي وعدد من المستشارين في رئاسة مجلس النواب كما اشار المكتب الاعلامي للمجلس في بيان صحافي تسلمته "إيلاف" الجمعة.
&
والمجمع الفقهي لعلماء السنة هو مجلس تم تشكيله من قبل مجموعة من رجال الدين ومفكريه بعد اختتام المؤتمر الخامس لعلماء العراق الذي أنعقد في عمان في نيسان (ابريل) عام 2007 وهو يهتم باتخاذ مواقف من مشاكل العراق .
ويقول المجمع انه يهدف الى مواجهة الأفكار المتطرفة التكفيرية والطائفية ويتبنى "الفهم الوسطي المتوازن للإسلام الذي يجمع بين اتِّباع النصوص وتحقيق مقاصد الشريعة بحيث يراعي مصالح البشر التي لا تتعارض مع النصوص الشرعية كما يجمع بين محكمات الشرع ومقتضيات العصر". كما انه يعمل على "تجاوز الصورة السلبية للرمز الديني من خلال تطور وتطوير مستمرين لتجديد الفهم للدين والحياة وذلك بالاستفادة من خبرات العلماء الكبار لزرع المعاني الكبيرة في نفوس الجيل الجديد .
وخلال فترة حكم رئيس الوزراء السابق نوري المالكي اتخذ المجمع الفقهي مواقف بالضد من سياساته واستهدافه للحراك الشعبي في المحافظات السنية . وخلال الصيف الماضي دعا الى مواجهة ما قال انها حرب الحكومة بالطائرات والبراميل المتفجرة ضد الاحياء السكنية والمساجد والمستشفيات في الرمادي والفلوجة في محافظة الانبار الغربية..
&
وقال المجمع الفقهي في بيان انه في الوقت الذي "يدعي فيه الاعلام الرسمي حرص الحكومة على حماية ارواح مواطني الانبار وحفظ اموالهم وممتلكاتهم تسلط الحكومة آلتها العسكرية على المدن الامنة وتستهدف الاحياء السكنية والمستشفيات والمساجد بالطائرات والبراميل المتفجرة وحيث يتساءل الناس : هل هذا هو الحل الذي وعدت به الحكومة المواطنين؟ وهل يجوز تحويل المدن الامنة الى ساحات حرب وقتال ؟".
وشدد على ضرورة الحذر مما اسماه "مخططات اعدائنا الرامية الى اشعال الفتنة في محافظاتنا وأثارة الخصومات الداخلية التي توهن القوة وتكسر الشوكة" في اشارة على مايبدو الى تفرق مواقف عشائر المحافظة بين مقاتل مع القوات الحكومية وبين رافع للسلاح ضدها خلال فترة الاعتصامات التي شهدتها خلال عامي 2012 و2013..&
&
&
&