أكد نواب لبنانيون لـ"إيلاف" أن فرص انتخاب رئيس للجمهورية باتت أكبر الآن إلا أن إيران تبقى لاعبًا رئيسيًا في الورقة اللبنانية وتنتظر ثمنًا من المجتمع الدولي للسماح بوجود رئيس جديد للبنان.

&
&
&
بيروت: تحث المراجع الدولية لبنان على الإستفادة من الوضع الإقليمي من أجل انتخاب رئيس للجمهورية قريبًا ويقول النائب أمين وهبي من تيار "المستقبل" لـ"إيلاف" إن كل قوى 14 آذار وكل القوى التي لها مصلحة ببقاء لبنان كانت مستعدة للانتخابات منذ الساعات الأولى للاستحقاق الرئاسي، وكانت هناك رغبة لديهم بذلك وبذلوا كل الجهد لتحقيق الأمر.
&
وأوضح وهبي أن عدم انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان حتى اليوم له سبب وهو أن هناك قوة إقليمية وهي إيران من مصلحتها عدم انتخاب رئيس للجمهورية وتمسك بتلك الورقة، وأضاف "ما دامت هذه الورقة بيد إيران وما دامت هذه الأخيرة تمسك بأطراف لبنانيين يلتزمون بتعليماتها لن تحل هذه الورقة إلا لمصلحة إيران".
&
مؤشرات إيجابية
أما النائب مروان فارس من قوى (8 آذار) فيعتبر في حديثه لـ"إيلاف" أنه بعد التمديد للمجلس النيابي اللبناني أصبح هناك هيئة لانتخاب رئيس للجمهورية، وقال "قبل التمديد كان الوضع دقيقًا جدًا، لكن مجلس الأمن الدولي اعترف بمجلس النواب رغم الاعتراضات والطعن من التيار الوطني الحر، والأجواء كلها تتغير بدءًا بتغيير السياسة الأميركية ومقاتلة داعش، فكلها أمور توحي بقرب الاستحقاق الرئاسي".
&
أثمان إيران
وردًا على سؤال ما الذي ينتظره النواب لانتخاب رئيس للجمهورية يجيب وهبي :" إيران كما قلت لها مصلحة أن تبقى الورقة الرئاسية اللبنانية بيدها لأنها تعتبر أن هذا الاستحقاق هو مهم وبالتالي تمسك بتلك الورقة وتستعملها عندما يمارس عليها ضغط استثنائي، فتضطر إلى التنازل عن تلك الورقة مقابل مكاسب معينة، أو عندما المجتمع الدولي يعطي إيران ثمنًا مغريًا كي تطلق سراح الاستحقاق الرئاسي في لبنان".
&
ويضيف وهبي :" الذين يرتبطون عضويًا بإيران ومنهم حزب الله ينتظرون الإشارة منها حتى يأخذوا الموقف الذي ينتج عن ذلك، وقرار القيادة الإيرانية اليوم هو الحفاظ على تلك الورقة وحزب الله ينفذ هذه الإرادة ويستفيد من هذه الرغبة الجامحة عند رئيس تكتل التغيير والإصلاح ميشال عون وهذه الشهوة المطلقة للوصول إلى رئاسة الجمهورية".
&
أما فارس فيقول :" الأسبوع المقبل قد يكون مفصليًا في انتخاب رئيس للجمهورية ومن المفروض أن يتم الحوار بين مختلف الفرقاء للاتفاق على اسم رئيس الجمهورية المقبل، وحزب الله أعلن تأييده الكامل لميشال عون وسمير جعجع أعلن عن التنازل والانسحاب، وهناك متغيرات كثيرة ستحصل بدءًا من الأسبوع المقبل.
&
الأسماء المطروحة
عن الأسماء المطروحة لرئاسة الجمهورية يقول وهبي إن "خيارنا اليوم هو التالي بما أن 14 آذار &لها مرشحها وكذلك لقوى 8 آذار مرشحها وكلا المرشحين لا يمتلكان تأمين النصاب المطلوب أو الأكثرية المطلوبة، فإن الخيار سيكون رئيسًا توافقيًا، أما من هو فلا يزال الوقت مبكرًا للخوض بالأسماء".
&
ويرفض فارس تداول الأسماء لأن الأسماء ليست ظاهرة حتى الآن.
&
الرئيس والاستقرار الأمني
ويعتبر وهبي أن "انتخاب رئيس يريح ويخفف التشنج ويصبح لدينا حكومة لها رأس، وينتظم عمل المؤسسات، وبالتالي يصبح هناك إمكانية لاتخاذ القرارات المطلوبة، ومع وجود رئيس وإذا تعثر عمل الحكومة يصبح هناك إمكانية ولو مع صعوبة محددة باستبدالها، وبغياب الرئيس اليوم بات عمل المؤسسات ليس في الفعالية المطلوبة، ويطلب الإجماع في تلك الحكومة لأي قرار، والعمل في المجلس النيابي في حدوده الدنيا، وحتمًا عندما يكون هناك رئيس للجمهورية فسيكون رئيس المجلس الأعلى للدفاع ويترأس جلسات الحكومة وله دوره في زيادة منسوب الثقة بين اللبنانيين ومع الخارج".
&
ويشير فارس إلى أن الاستقرار الأمني بدأ فعليًا في لبنان بعد معارك طرابلس وعرسال والوضع الأمني مرشح لأن يكون مستتبًا أمنيًا.
&
القوى الإقليمية
أي دور للقوى الإقليمية في تحديد اسم رئيس الجمهورية في لبنان؟ يجيب وهبي إنه "كلما ازداد ارتباط بعض القوى بالخارج كلما ازداد دور القوى الإقليمية في التأثير على اسم الرئيس، ويجب عدم إلغاء دور العنصر الداخلي ولكن بما ان هناك قوى تنتظر رأي الخارج أو تعطل الاستحقاق لمصلحة الخارج حتمًا هذه القوى تستطيع أن تعطل انتخاب الرئيس".
&
ويلفت فارس إلى "الدور الكبير للقوى الخارجية في انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان، ولا بد من التنسيق لوضع حدّ للإرهاب في لبنان".
&
&