يبدو أن داعش وضع معايير محددة لقبول إنضمام مقاتلين جدد إلى صفوفه. فالتنظيم رفض مؤخرًا إنضمام أربعة مقاتلين أستراليين بسبب وزنهم الزائد.

لميس فرحات من بيروت: انتقل أربعة شبان من ضواحي مدينة سيدني الأسترالية إلى سوريا للانضمام إلى المقاتلين في صفوف "داعش"، لكن يبدو أنهم سيعودون أدراجهم بعد أن رفضهم التنظيم بسبب الوزن الزائد.

في البداية، خدع الشباب والدتهم وقالوا لها إنهم فازوا برحلة إلى تايلاند لمدة أربعة أيام، لكنهم اتجهوا بدلًا من ذلك الى تركيا ثم عبروا الحدود الى سوريا، وأرسلوا لها رسالة نصية تقول: "نحن في بلاد الشام. سنراك في الجنة".

لكن جمال ريفي، وهو صديق العائلة وعضو فاعل في المجتمع المحلي الاسترالي، قال إن حلم هؤلاء الشباب بالقتال في صفوف داعش لم يكتمل لأنهم يعانون من السمنة المفرطة وليست لديهم أية قدرة جسدية على القتال.

وأضاف: "أعتقد أنهم رفضوا وسيتم إرغامهم على العودة إلى ديارهم. أنا آمل ذلك لأنهم يعانون من السمنة المفرطة وغير قادرين على القتال. داعش سترفضهم لأنهم ببساطة سيأكلون كل ما لدى الجماعة من طعام ومؤن ولن يقدموا شيئاً في الميدان".

في البداية اعتقدت الوالدة أن أولادها يمازحونها في الرسالة النصية، فمحتها وبقيت في حال من الإنكار حتى أتى موعد عودتهم من الرحلة المزعومة، لكن عندما ذهبت إلى المطار لتقلهم إلى المنزل اكتشفت الواقع المفجع وهو أن أولادها انضموا إلى صفوف داعش في سوريا.

ويعتقد أن الشبان (17 و 23 و 25 و 28 عاماً) هم أحدث مجموعة من الاستراليين تنضم الى صفوف داعش في سوريا. وقد خاطبتهم والدتهم في رسالة قائلة: "أبنائي أنتم أعزاء على قلبي. قلبكم نقي في عمقه ولم تفعلوا أي خطأ. عودوا أنا أحبكم".