الخرطوم: منعت وزارة الخارجية السودانية مجددا الاحد قوات حفظ السلام المشتركة في دارفور (يوناميد) من دخول قرية في اقليم دارفور (غرب) للتحقيق في تقارير اعلامية تحدثت عن ارتكاب جنود سودانيون عمليات اغتصاب جماعي في الاقليم المضطرب.&

&وكان موقع اخباري محلي افاد مطلع الشهر الحالي ان جنودا دخلوا الي قرية تابت في 31 تشرين الاول/اكتوبر واغتصبوا 200 امرأة وفتاة الشهر الماضي.
&
ومنعت الوزارة البعثة المشتركة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور (يوناميد) من دخول الاقليم في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر، الا ان البعثة عادت بعد خمسة ايام ولم تجد ادلة على عمليات اغتصاب جماعي، ووعدت بمتابعة القضية واجراء المزيد من التحقيقات.&
&
الا ان يوسف الكردفاني المتحدث باسم وزارة الخارجية صرح الاحد "قررت حكومة السودان عدم السماح للبعثة بزيارة القرية مرة اخرى".&
&
واضاف في بيان ان "اتهامات الاغتصاب الجماعي قوبلت بامتعاض شديد من مواطني قرية تابت والقرى المجاورة وأثارت غضبهم مما رفع من حالة التوتر في القرية وأصبحت نظرة الأهالي ليوناميد يشوبها الكثير من العداء نظرا لما لحق بسيدات المنطقة من وصمة لطخت سمعتهن وهن عفيفات بريئات".&
&
وحذر البيان الذي نشرته وكالة الانباء السودانية من ان الاوضاع الامنية باتت "تنذر بصدام وتداعيات لا تحمد عقباها وأصبح التكهن بمآلات الأوضاع صعباً ومنذراً بخطر".
&
وجدد رفض الحكومة نفيها للمزاعم بشان عمليات الاغتصاب الجماعي من قبل القوات السودانية.&
&
ولم تعلق القوة المشتركة على البيان.&
&
وكانت القوة اعلنت الاثنين الماضي ان فريقها لم يجد ادلة على ارتكاب عمليات اغتصاب لدى زيارته القرية، لكن تقريرا اخر للبعثة صدر الاربعاء اكد ان وجود الجنود السودانيين في القرية اثناء التحقيق خلق جوا من الترهيب.
&
وقتل جراء النزاع الذي اندلع العام 2003 في الاقليم اكثر من 300 الف شخص كما نزح اكثر من مليوني مواطن، وفقا للامم المتحدة .