القدس: اكد رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتانياهو الاثنين انه يريد التصويت على مشروع قانون مثير للجدل يعزز الطابع "اليهودي" لاسرائيل في محاولة لترسيخ تحالفه الحكومي نحو اليمين بغية منع تفككه، بحسب وسائل اعلام .

وقال غداة تاجيل التصويت "سنضع الاحد مشروع +قانون الامة+ على طاولة الحكومة. اشدد على ضرورته، فهذا القانون يحب ان يمر".

وبحسب المشروع، فلن يتم التعريف باسرائيل في القانون الاساسي الذي يشكل الدستور كدولة "يهودية وديموقراطية" انما "الدولة الوطنية للشعب اليهودي".

ويرى البعض في ذلك ترسيخا للتمييز بحق الاقلية العربية الاسرائيلية.

لكن نتانياهو يرى ان المشروع يشكل ردا على "جميع المشككين في حق اليهود في دولة - امة خاصة بهم".

وفاقم مشروع القانون من الخلافات داخل التحالف الذي شكله نتانياهو.

وهدد وزير الاقتصاد نفتالي بينيت، من حزب البيت اليهودي المؤيد للاستيطان، قائلا "من دون هذا القانون، لن يكون هناك تحالف فهو بصدد الانهيار".

اما وزراء الوسط فانهم قلقون من الطابع "الخطير" و"المعادي للديموقراطية" للمشروع .وقامت وزيرة العدل تسيبي ليفني بتاجيل التصويت الذي كان متوقعا الاحد.

وقال مراقبون ان نتانياهو يامل في تحقيق مكاسب من وراء مشروع القانون، اما عبر اتجاه تحالفه اكثر نحو اليمين للحفاظ عليه، او انتزاع اصوات من منافسيه خلال انتخابات مبكرة اذا انهار التحالف.

وقال مسؤولون من الليكود لصحيفة معاريف "في الظروف الحالية، فان نتانياهو لن ينال اكثر من 18 مقعدا في الكنيست من اصل 120 في حال اجراء انتخابات مبكرة وسيكون من الصعب جدا ان "يحتفظ بمنصبه رئيسا للوزراء".

وتعتبر الصحافة ان مشروع القانون المثير للجدل سيشكل فرصة لرئيس الوزراء لكي يبدا حملته بشكل غير رسمي.