باريس: ذكر مصدر قريب من الملف لوكالة فرانس برس الاربعاء انه تم التعرف إلى فرنسي ثان في عداد الجهاديين، الذين شاركوا في ذبح رهينة اميركي وجنود سوريين في شريط بثه تنظيم الدولة الاسلامية لعملية الإعدام الجماعي.

واوضح هذا المصدر انه رجل من ضاحية فيلييه سور مارن الشرقية لباريس، وقد اعتنق الإسلام، ويلقب بابي عثمان، وتوجه الى سوريا في خريف العام 2013. وقد اكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في وقت سابق انه يجري التأكد من هوية فرنسي ثان في تسجيل الفيديو.

وكان القضاء الفرنسي اعلن منذ الاثنين وجود فرنسي في الثانية والعشرين من العمر يدعى ماكسيم هوشار في الشريط المصور لتنظيم الدولة الاسلامية، الذي يظهر عملية الذبح الجماعي لـ18 جنديا سوريا، والرهينة الاميركي بيتر كاسيغ. وقد توجه هوشار الى سوريا في اب/اغسطس 2013.

وتؤكد السلطات الفرنسية ان اكثر من 1100 فرنسي ينخرطون في الشبكات الجهادية، و376 منهم يتواجدون حاليًا في سوريا والعراق. وقتل نحو اربعين منهم في هذين البلدين.
وتبلغ نسبة الذين اعتنقوا الإسلام 20% من هؤلاء الجهاديين، الذين يجندون بغالبيتهم العظمى عبر الانترنت.

من جهته أكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الاربعاء وجود فرنسيين اثنين في عداد عناصر تنظيم "الدولة الاسلامية"، الذين ظهروا في فيلم دعائي، بثه التنظيم الجهادي قبل ثلاثة ايام، وهم يذبحون اسرى سوريين.

وبث التنظيم الجهادي الاحد على الانترنت شريطا دعائيا مروّعًا، ظهر فيه 18 من عناصره، وقد اقتاد كل منهم جنديًا سوريًا اسيرًا، ثم وضعه ارضًا وحزّ رقبته، اضافة الى رهينة اميركي، هو عامل الاغاثة بيتر كاسيغ، الذي قطع رأسه جهادي ملثم، في مشهد آخر ورد في نهاية الفيلم، والتقط بشكل منفصل عن مشهد إعدام الجنود السوريين.

وقال هولاند في كانبيرا خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الاسترالي توني ابوت ان "كل ما يمكننا قوله الآن هو ان هناك شخصين فرنسيين" من عناصر التنظيم الجهادي ظهرا في الشريط. واضاف "احدهما تم رسميًا تأكيد هويته، والآخر يجري حاليًا تأكيد هويته".

واعتبر هولاند ان المشاهد التي تضمنها شريط الفيديو "اظهرت عملية قتل في ظروف مروعة لرهينة اميركي، وهو شاب كان يعمل في الاغاثة الانسانية". واضاف ان "هذه الصور ترافقت مع مشاهد اخرى وحشية لا يمكن تحملها"، هي مشاهد ذبح الجنود السوريين.

وكان القضاء الفرنسي اعلن رسميًا وجود فرنسي واحد على الاقل في عداد جلادي التنظيم، الذين ظهروا في الشريط المصور، مؤكدا ان الفرنسي يدعى ماكسيم هوشار (22 عاما). ولكن وزير الداخلية برنار كازنوف اعلن عن "احتمال" وجود فرنسي ثان في عداد هؤلاء الجلادين، مؤكدًا ان الاجهزة المختصة تعمل على التحقق من ذلك.